أبعاد الخفجى-رياضة:
أظهرت نتائج مباريات دور ال32 من كأس خادم الحرمين الشريفين تراجعاً في الفروقات الفنية بين فرق “دوري عبداللطيف جميل” ودوري الدرجة الأولى بعد أن نجح المجزل وضمك والباطن والنجوم في التأهل إلى الدور ثمن النهائي على حساب ثالث الدوري التعاون وهجر والقادسية ونجران، نتائج وصفها مراقبون بالمفاجأة بجانب الانتصارات الصعبة التي تحققت للهلال والرائد والوحدة أمام النهضة والفيحاء وأحد.
لكن المتابع لمباريات دوري الدرجة الأولى يعرف جيداً أن فرق هذا الدوري صعبة المراس وتلعب بطريقة دفاعية محكمة وتحصل على ماتريد من المباريات خصوصاً أمام الفرق التي يغلب الجانب الهجومي على طريقة لعبها وهو ماحدث في مواجهاتها في هذه البطولة أمام فرق التي دخلت مبارياتها بطريقة هجومية بحثاً عن حسم مسألة التأهل باكراً.
أبرز ما يمكن أن يستنتجه المتابع من هذه النتائج هو تراجع الفوارق الفنية بين فرق البطولتين، حتى وإن ذهب البعض إلى أن طبيعة مباريات الكؤوس تختلف عنها في مسابقة الدوري، وأن توقف المسابقات المحلية ربما أثر بشكل مباشر على عطاءات الفرق، وهو مايفقتد للدقة باعتبار أن الحلول الفردية تستطيع صناعة الفارق في حال لم يكن الفريق كمجموعة في أفضل حالاته، ما يكشف بجلاء عن أن فرق الدرجة الأولى أصبحت تقدم مستويات متقاربة للغاية مع فرق الوسط والمؤخرة تحديداً في دوري “جميل”، وأن تميز العنصر الأجنبي هو العامل الأكثر تأثيراً على مستويات الفرق، خصوصاً وأن فرق “دوري المظاليم” تضم عناصر معظمها يتمتع بتجربة جيدة في دوري المحترفين.
ومن يتابع مباراة كمباراة النهضة والهلال يجد أن النهضة الذي يحتل المرتبة ال14 في دوري الدرجة الأولى لعب بلا ضغوط وقدم مستوى مميزاً وأحرج “الزعيم” الذي استطاع قلب الطاولة بفضل تميز عناصره الأجنبية في الرمق الأخير، ما يدل على تقلص الفوارق على مستوى الإمكانات الفردية بين العناصر المحلية، الأمر يكشف عن أهمية وجود الأسماء الأجنبية المؤثرة لترجيح الكفة في مباريات المسابقات السعودية.