أبعاد الخفجى-محليات:
وافق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، على إطلاق برنامجاً للمنح الدراسية للطلبة السعوديين والعرب، يتبنى المميزين والموهوبين من الطلاب والطالبات، ويسعى إلى تقديم المنح الدراسية لهم، سواء في جامعة الأمير محمد بن فهد أو غيرها من المؤسسات التعليمية، في إطار الرؤية الشاملة للعمل الإنساني لإعداد قادة المستقبل في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية وتطبيقاتها، وللإسهام في تقدم الذكاء الإنساني ونشر المعرفة وتطويرها. ويهدف البرنامج بحسب د. عيسى الأنصاري مدير جامعة الأمير محمد بن فهد، إلى تبني الموهوبين والمتميزين من الطلبة والطالبات العرب، وإعداد البرامج الخاصة بهم، للارتقاء بقدراتهم وإبداعاتهم بالمستوى الذي يمكنهم من خدمة مجتمعاتهم، كما سيعمل البرنامج بأسلوب بعيد عن الأساليب التقليدية، من خلال أسلوب إبداعي وعصري يتماشى مع الاتجاهات الحديثة في إعداد قادة الغد المستقبليين، ويستهدف البرنامج المنح الدراسية في مؤسسات التعليم العالي لإعداد قادة الفكر من الشباب والعمل على تنمية وتطوير مجتمعاتهم ونشر وسائل التفاهم والمحبة والسلام بين افراده. وأشار الى ان البرنامج يتطلع إلى الإسهام في رفع المستوى العلمي للمجتمعات العربية من خلال الدور المتوقع من المتميزين والموهوبين من الطلبة العرب، وتطوير الممارسات لتعود بنتائجها على هذه المجتمعات، في الوقت الذي وضع القائمون على البرنامج خطط العمل اللازمة لهذا البرنامج، والبدء بفعالياته، إذ من المتوقع أن يعلن قريباً عن الدفعة الأولى من الطلاب العرب الذي سينضمون لهذا البرنامج في جامعة الأمير محمد بن فهد.
ومن ضمن أهداف البرنامج أيضا وفقا د. الانصاري، هو تمكين الطلاب المستفيدين من هذا البرنامج القدرات اللازمة للتعامل مع الحياة ومن أهمها التمكن من مهارات اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، وكذلك قدرات مثل التطوير الذاتي والتقليد النقدي والإبداعي، والعمل في إطار الجماعة ومهارة التخطيط وغيرها من المهارات اللازمة لإعداد فرد قادر على مواجهة التعامل مع المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، واستخلاص الدروس والعبر منها وتحويلها إلى برامج ومشاريع تستهدف المجتمعات العربية، كما أن البرنامج لا يقف عند مسألة إعداد الكوادر فحسب، بل يمتد إلى إعداد الشخصية الشاملة من خلال القدرات إضافة إلى التعليم النظام في المؤسسات التعليمية، التي سيدرس منها هؤلاء الطلاب لإعداد قادة فكر مستقبليين.
وأضاف د. الانصاري، أن برنامج المنح الذي وافق عليه سمو رئيس مجلس أمناء الجامعة هو خطوة نحو الارتقاء بالذكاء الإنساني ونشر المعرفة بكافة مجالاتها، وتطبيقاتها وإسهاماً بتطوير المجتمعات العربية من خلال صقل مهارات الموهوبين والمبدعين لنقل أفضل الممارسات العالمية لمجتمعاتهم.
وذكر د. الأنصاري، بأن سمو الأمير محمد بن فهد سبق وأن أطلق أكثر من عشرين مبادرة تعمل على خدمة المجتمعات داخل المملكة وخارجها في مجالات مختلفة، مقدما الشكر لسموه على هذه المبادرة التي تضاف إلى مبادرات سموه الكريم، الهادفة لخدمة الإنسانية.