ابعادالخفجى-سياسة:قال دبلوماسيون يوم الاثنين إن ايران تمضي قدما فيما يبدو في استخدام بعض من اكثر موادها النووية حساسية لإنتاج وقود لمفاعل ابحاث وهي خطوة يمكن أن تساعد في كسب الوقت من اجل الجهود الدبلوماسية بين طهران والقوى العالمية.
ويتابع الغرب عن كثب ما تملكه ايران من غاز اليورانيوم المخصب لدرجة متوسطة في حين قالت اسرائيل التي تهدد بمهاجمة خصمها اللدود اذا فشلت الدبلوماسية في وقف مسعاه النووي إن طهران يجب الا تجمع من اليورانيوم المخصب ما يكفي لإنتاج قنبلة اذا خضع لمزيد من المعالجة.
وبدأت ايران عام 2010 تخصيب اليورانيوم الى التركيز الانشطاري الذي يبلغ 20 في المئة مما يقلص نسبيا المسافة التي تفصلها فنيا عن المستوى اللازم لإنتاج الأسلحة النووية. ومنذ ذلك الحين أنتجت اكثر من 240-250 كيلوجراما وهي الكمية اللازمة لإنتاج سلاح نووي واحد.
ولكن في حين زاد المخزون فإن ايران ما زالت تبقيه دون “الخط الاحمر” الذي حددته اسرائيل من خلال تحويل جزء من غاز اليورانيوم الى مسحوق الاكسيد وتقول طهران انها تقوم بهذا لإنتاج وقود من اجل مفاعل للابحاث الطبية في العاصمة الايرانية.
وقال ثلاثة دبلوماسيين إنهم يعتقدون أن ايران واصلت هذا النشاط ومن ثم أبطأت نمو كمية غاز اليورانيوم المخصب لدرجة 20 في المئة منذ أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها الاخير عن برنامج طهران النووي في فبراير شباط.
وقال مسؤول غربي “انطباعنا هو أنهم يقومون بهذا باطراد.” وقال مبعوث آخر “أعتقد أنهم يحاولون إظهار أنهم يحولون كمية كبيرة. كمية (تعتقد ايران) أنها ستقلل من مخاوف المجتمع الدولي.”
واذا تأكد هذا في التقرير التالي للوكالة الدولية عن ايران والذي يتوقع صدوره اواخر مايو ايار فإن الزيادة في مخزون الغاز المخصب لدرجة 20 في المئة ستكون أقل من الإنتاج البالغ حوالي 15 كيلوجراما شهريا.
وفي فبراير بلغ المخزون نحو 167 كيلوجراما.
ويقول منتقدون إن ايران تحاول اكتساب القدرة على إنتاج قنابل نووية. وتنفي الجمهورية الإسلامية هذا وتقول إنها بحاجة الى الطاقة النووية لتوليد الكهرباء ولأغراض طبية.