أبعاد الخفجى-سياسة:
نظمت “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” مسيرات فى مناطق عدة بقطاع غزة، أمس الاثنين، بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لانطلاقتها ودعما للوحدة الوطنية والمصالحة والهبة الشعبية الحالية فى الضفة الغربية والقدس. ورفع المشاركون فى المسيرات الأعلام الفلسطينية، ورايات الجبهة الديمقراطية (يسار فلسطيني)، وسط هتافات تدعو لتعزيز المقاومة الشعبية والانتفاضة ودعم المزارعين فى المناطق العازلة على حدود قطاع غزة.
وقال عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية إبراهيم أبو حميد، فى كلمة أمام المشاركين فى المسيرة فى رفح، إن ذكرى انطلاقة الجبهة تأتى هذا العام فى إطار المقاومة والانتفاضة والكفاح الجماهيرى بكل أشكاله فى مواجهة الاحتلال ومشاريع الاستيطان، متسلحة برؤية سياسية استراتيجية والتمسك الدائم بالوحدة الوطنية على قاعدة من الشراكة الوطنية الكاملة.
واعتبر أبو حميد أن الانتفاضة الشبابية استحقاق انتظره الشعب الفلسطينى طويلا بعد وصول العملية السياسية، تحت الرعاية الأمريكية المنفردة، إلى طريق مسدود، معلنا فشل أسسها وشروطها وآلياتها فى تأمين الحد الأدنى من الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. وطالب حكومة التوافق الوطنى بدعم المزارعين فى أراضيهم فى المناطق العازلة شرق رفح، وتعزيز صمود المواطنين فى بيوتهم فى المناطق الحدودية فى القطاع.
ودعا القيادى فى “الجبهة الديمقراطية” إلى تصعيد الضغوط الشعبية والوطنية لأجل العودة إلى رحاب الوحدة الوطنية الفلسطينية، بمخرجات جولات الحوار الوطنى الفلسطينى فى القاهرة، وهو ما يتطلب دعوة الإطار القيادى المؤقت لمنظمة التحرير للاجتماع، لوضع آليات تطبيق هذه المخرجات، بما فى ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية، وطى صفحة المفاوضات العبثية، ورفع الحصار عن قطاع غزة وإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي.
وفى بلدة خزاعة شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، شاركت جماهير غفيرة فى مسيرة دعت إليها الجبهة الديمقراطية فى ذكرى انطلاقتها السابعة الأربعين ودعما للهبة الشعبية ضد الاحتلال ومستوطنيه، ولمواجهة سياسة القتل اليومى بدم بارد ونهب الأرض والتهويد المتواصل للقدس. وقال عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية محمد أبو إسماعيل إن ما يقوم جيش الاحتلال من سفك دماء الشباب والشابات يوميا، لن يثنى الشعب الفلسطينى عن مواصلة طريقه فى الكفاح والمقاومة وانتزاع حقه فى العودة ودحر الاحتلال عن أرضه.
وأكد أهمية أن يتفهم طرفا الانقسام فى حركتى فتح وحماس الأوضاع المأساوية الصعبة على الساحة الفلسطينية، داعيا الحركتين إلى تطبيق اتفاقات المصالحة، مرورا بتشكيل حكومة وحدة وطنية توحد المؤسسات، وإجراء الانتخابات وصولا إلى معالجة تداعيات الأزمة الداخلية.