أبعاد الخفجى-رياضة:
كشر الاتحاد عن أنيابه في ليلة سقوط ” الكبار”وخطا خطوة كبيرة نحو صدارة “دوري عبداللطيف جميل” وسجل اسمه منافساً قوياً على اللقب بعودته إلى جدة من العاصمة الرياض بثلاث نقاط ثمينة اثر فوزه على المتصدر الهلال 1-صفر في مباراة “الكلاسيكو” مساء أمس (السبت) على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض ضمن الجولة ال 18، ملخبطا الحسابات والترشيحات رأساً على عقب بتجاوزه الزعيم الذي تجرع مرارة الخسارة الرابعة، وتساوى في النقاط مع الوصيف الأهلي ب 39 نقطة لكن الأخير يتفوق عليه بالمواجهة المباشرة، فيما يتخلف عن الهلال الذي لا يزال متصدراً للدوري بنقطة واحدة، وقدم الفريقان مباراة كبيرة ومثيرة على مدار الشوطين، خصوصاً من جانب الأصفر الذي ظهر لاعبوه بروح قتالية عكست رغبتهم في الفوز والمنافسة على الدوري، ولعب المدرب الروماني فيكتور بيتوركا دوراً كبيراً في انتصار “العميد” بلمساته المميزة التي كانت ظاهرة على الفريق.
ولم يوفق الحكم المجري فيكتور كاساي في إدارة المباراة، بتساهله مع خشونة بعض لاعبي الاتحاد وتغاضيه عن طرد مستحق للاعب الاتحاد عبدالفتاح عسيري في الشوط الأول، وعدم احتساب ركلتي جزاء واحدة للاتحاد ومثلها للهلال.
وتقمص مدافع الاتحاد زياد الصحفي دور المهاجمين وهز شباك الهلال باكراً عندما صوب كرة قوية من على بُعد 35 مترا لا تصد ولا ترد سكنت في الشباك كهدف اتحادي أول (5)، ليحكم فريقه قبضته على اللعب وكان هو الأفضل خلال ثلث الشوط الأول وكثف هجماته بحثاً عن تعزيز تفوقه بتسجيل هدف ثان.
ولخبط لاعب وسط الاتحاد الغاني مونتاري أوراق مدرب الهلال اليوناني دونيس بعد إشتراكه العنيف مع لاعب الوسط عبدالله عطيف خرج على اثره الأخير مصاباً ودخل المهاجم البرازيلي التون الميدا بديلاً عنه فيما لم يحرك ذلك الحكم المجري فيكتور كاساي الذي لم يشهر أي بطاقة في وجه مونتاري (27)، وهدأ إيقاع المباراة وانحصر اللعب بين الفريقين في وسط الملعب.
وفي الشوط الثاني احتج الهلاليون كثيراً على الحكم كاساي إذ طالبوه بركلة جزاء نتيجة لمسة يد على مدافع الاتحاد ياسين حمزه (84)، وظل الفريق الازرق تائهاً بقيادة لاعبي الوسط سالم الدوسري وسلمان الفرج اللذين اصرا على ارتكاب الاخطاء الفردية واحراج فريقهما، ولم يقل البقية عنهما حالا في انعدم الروح وعدم التركيز وسوء التمرير والمراقبة.
وفي جدة كتب نجران سيناريو الحلقة الأخيرة من مسلسل عدم خسارة الأهلي في الدوري ل 51 مباراة ووضع حداً لرقمه القياسي بعد أن اذاقه أول خسارة على أرضه وبين جماهيره 2-1 على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، وقدم “مارد الجنوب” مباراة كبيرة استحق من خلالها أن ينال النقاط الثلاث، ووضحت بصمة المدرب البرازيلي انجوس على الفريق إذ نجح ببراعة في رسم الطريقة التي مكنت نجران من الحاق الخسارة الأولى بالأهلي ونال فوزا مهما في رحلة بحثه عن البقاء في الدوري الممتاز، أما “الراقي” فخذل جماهيره بمستواه المتواضع إذ ساهم في ذلك أخطاء مدربه السويسري غروس وغياب الروح عن لاعبيه، وفي الوقت الذي كانت تنتظر فيه الجماهير الأهلاوية أول أهدافها فريقها أتت الصدمة بتسجيل نجران هدفه الأول من هجمة مرتدة انفرد من خلالها المهاجم البرازيلي بيسمارك فيريرا وأصبح وجهاً لوجه مع الحارس عبدالله المعيوف إذ راوغه وتجاوزه وسدد الكرة في الشباك (18)، لكن صاحب الأرض والجمهور نجح في تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول اثر كرة قوية سددها المدافع الأهلاوي منصور الحربي من خارج منطقة الجزاء استقرت في مرمى الحارس عبدالعزيز تكروني (41)، وفي الشوط الثاني عاد بيسمارك واستغل خطأ دفاعيا أهلاويا وأضاف الهدف الثاني لنجران (61) ليقفز نجران إلى المركز العاشر ب 15 نقطة، أما الأهلي فتجمد رصيده عند 39 نقطة في المركز الثاني.