أبعاد الخفجى-سياسة:
أكدت جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى، اليوم، أهمية التشاور والتنسيق بينهما فى المحافل الدولية لدعم القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على أرضه. جاء ذلك فى ختام الاجتماع المشترك الذى عقد بين الأمين العام المساعد للشئون السياسية بالجامعة العربية السفير فاضل جواد، ونظيرته مفوضة الشئون السياسية فى الاتحاد الأفريقى السفيرة عائشة عبد الله. وصرح السفير فاضل جواد، عقب الاجتماع فى تصريحات للصحفيين، بأن هذا هو الاجتماع الأول الذى يعقد بين القطاعين السياسيين فى المنظمتين، مؤكدًا أهمية هذا اللقاء باعتباره فاتحة لسلسلة من المشاورات واللقاءات السياسية فى المستقبل بين الجانبين.
وقال “جواد”، إنه تم الاتفاق على أن يكون هناك تشاور وتنسيق دورى بين القطاعين، مشيرًا إلى أن المحادثات تناولت الكثير من القضايا التى تخص الوضع السياسى والقضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق بموضوع الانتخابات والهجرة والمجتمع المدنى والمنظمات الدولية. ولفت إلى أن مفوضة الاتحاد الأفريقى للشئون السياسية التى تزور الجامعة العربية مهتمة بتطوير العلاقات مع الجامعة العربية خاصة فى المجال السياسى، حتى يكون هناك تعاون وتنسيق بين الطرفين فى المحافل الدولية والقضايا المهمة.
وأضاف أن هناك اتفاقًا بين الطرفين على استمرار التعاون والتشاور بشأن القضايا العربية والأفريقية المطروحة على الأجندة الدولية لدعم القضايا العربية، موضحا أن الاتحاد الأفريقى ودوله الأعضاء من الأطراف الدولية الداعمة والمساندة للقضايا العربية وعلى رأسها القضية المركزية الفلسطينية. وقال، إن الجانب العربى دائما ما يشيد بمواقف الاتحاد الأفريقى الداعم للمواقف العربية، وبالمثل فإن الجانب العربى بمساندة القضايا الأفريقية فى التحرر، والقضايا الأخرى التى يطلب التعامل فيها.
من جانبه صرح السفير صلاح الدين صديق حماد مسئول وحدة حقوق الإنسان بمفوضية الشئون السياسية بالاتحاد الأفريقى، بأن العلاقات الأفريقية العربية قديمة وقوية جدا، وكذا بين المنظمتين، وتقوم على أسس متينة، مشيرا إلى أنه تمت مناقشة عدد من الموضوعات السياسية والإنسانية وحقوق الإنسان وتعزيز التعاون بين المنظمتين فى تلك القضايا. وأضاف فى تصريحات له فى ختام الاجتماع، أن هذا اللقاء يأتى فى إطار التحضير للقمة الرابعة للدول العربية والأفريقية المقرر انعقادها فى غينيا الاستوائية نوفمبر المقبل. وأعرب عن أمله أن تحظى هذه القضايا التى تمت مناقشتها، أن تحظى بدعم القادة العرب والأفارقة فى قمتهم المقبلة، حتى تتأصل هذه الأمور فى قرارات تصدر عن القمة.
وأوضح أن هناك اهتماما عربيا وأفريقيا متزايدا بنشر ثقافة حقوق الإنسان وتنفيذ برامج وأنشطة، لنشر ثقافة حقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه رغم وجود الكثير من الانتقادات الغربية لقضايا حقوق الإنسان عربيا وأفريقيا، فإن هؤلاء المنتقدين لا ينظرون إلى الجانب الإيجابى التى تقوم به الجامعة والاتحاد فى مجال ثقافة حقوق الإنسان. ولفت إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تطورات كبيرة والتى على أساسها ثقافة حقوق الإنسان فى العالمين العربى والأفريقو وما زالت الجهود مستمرة، لنشر الكثير من البرامج التى تنشر تلك الثقافة على المستوى القارى والمحلى.