أبعاد الخفجى-محليات:
يبدأ يوم الثلاثاء المقبل الموافق 8 مارس من هذا العام بإذن الله تعالى نجم “سعد السعود” آخر نجوم العقارب , والذي يستمر 13 يوما حيث يعتبر آخر نجوم العقارب , ويعرف بالعقرب الثالثة وتسمى عقرب الدسم دلالة على الربيع فهي أول نجومه , بحسب محمد القباني – خبير الأنواء والمواقيت – الذي أشار إلى انه عبارة عن ثلاثة نجوم أحدهما نيّر والآخران دونه وأغلب نجوم هذا البرج خافتة.
وبين القباني أن الجو يعتدل خلاله , خاصة في النهار, وتكثر فيه العواصف , كما يكثر فيه العشب متى ما أنزل الله المطر وتخضر الأرض وتسمن المواشي , وتكثر فيه الكمأة ( الفقع ).
وعن سبب تسميته بهذا الاسم , يذكر القباني ان السبب كما ورد في القصص العربية ان العرب كانت تسعد برؤيته , ولأن بزوغه في نظرهم مؤشر خير وذلك لأن الروح تعود في جذوع الشجر وأغصانه , كما أن هناك قصص أخرى لسبب التسمية .
ويضيف القباني أن في هذا النجم ترتفع الحرارة ويسخن الماء قليلاً وقت الظهيرة ويعرف عند أهل الحرث والمزارعين بالعقرب الثالثة وهو من النجوم اليمانية , ولهذا وردت العديد من الأمثلة عند العرب على هذا النجم ومنها قولهم ( إذا طلع سعد السعود لانت الجلود وذاب كل جمود وأخضر كل عود وانتشر كل مصرود وكره في الشمس القعود ) وتقول العامة ( في سعد السعود يدور الماء في العود ويدفأ كل مبرود ) كما يقال في هذا النجم ( تخضر الأشجار وتفرخ الأطيار ويتساوى الليل مع النهار ) بحيث تبدأ أوراق جديدة تظهر على الشجر مثل العنب والرمان والخوخ وغيرها من الأشجار.
ولفت القباني أن موجة الاعتدال والدفء في هذا النجم قد يعقبها موجة برد , ولهذا ففي هذا النجم يقال المثل المشهور ( بياع الخبل عباته ) ومايقابله من مثل عند أهل الشام ( خبي فحماتك الكبار لعمك آذار ) بعد أن تشهد الأجواء نوبة دفء يتخلى فيها البعض عن الملابس الشتوية بما فيها العباءة وهي اللباس الثقيل من الوبر حيث تعود موجة البرد المفاجئة في حين أن البعض يكون قد تخلص من عباته , وأشار القباني أن في هذا النجم يتساوى الليل مع النهار فكما هو معلوم أن ليل الشتاء طويل ونهاره قصير ثم يبدأ الوقت بالتدريج زيادة النهار ونقص الليل وبطلوع هذا النجم يعتدل الزمان وتزهر الأعشاب وتغرس النخيل.