أبعاد الخفجى-اقتصاد:
دعمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ممثلةً بمركز تنمية الموارد البشرية السياحية الوطنية “تكامل” بالهيئة توظيف 4500 سعودي في 80 منشأة سياحية ضمن برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف الذي تعمل عليه الهيئة بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية والتنظيم الوطني للتدريب المشترك.
وقال محمد الدحيم مستشار تطوير الموارد البشرية في” تكامل “ان المنشآت المتوقع مشاركتها في البرنامج في 2016م تبلغ 100 شركة وعدد الفرص المتوقعة 3125 فرصة عمل .
وقال في الورقة التي قدمها في ورشة عمل (تكامل التنمية السياحية في المناطق)، التي نظمتها الهيئة في أبها مؤخرا بأن الدراسات التي أعدها مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة، قدرت عدد الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة في القطاع السياحي حتى نهاية عام 2015م ب (1.2) مليون وظيفة، ويُتَوقع أن تبلغ بنهاية عام 2020م (1.7) مليون وظيفة.
مشيرا إلى أن عدد الوظائف المباشرة بقطاع السياحة في العام 2015بلغ 897.3 الف وظيفة، وعدد السعوديين العاملين في القطاع في ذلك العام بلغ 249.2 الف شخص.
وأضاف : “أدركت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني منذ انشائها في عام 1421ه، أهمية العنصر البشري الوطني في إنجاح مبادراتها وبرامجها ومشاريعها، ولذا وبحكم اشرافها على قطاع يحتل المرتبة الثانية بين القطاعات الاقتصادية من حيث نسبة التوطين التي بلغت (28%)، فقد جعلت مهمة تأهيل وتوظيف المواطنين لإدارة وتشغيل المنشآت السياحية في قائمة أولوياتها.
وعن جهود الهيئة في توطين الوظائف السياحية، قال” انشأت الهيئة مشروعاً وطنياً لتنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل) بهدف تنفيذ وإدارة الاستراتيجية العامة لتنمية وتطوير وتأهيل القوى العاملة السعودية للعمل في القطاع السياحي. وبمباركة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله – رئيس مجلس إدارة الهيئة آنذاك، بتاريخ 17/12/1423ه، وأعدت الهيئة خططاً لتوطين القطاعات السياحية (السفر والسياحة، الايواء السياحي، الجذب والترفيه، الآثار والمتاحف)، وتم اعتمادها من قِبَل وزارة العمل بتاريخ 17/10/1427ه، كما وافق مجلس الوزراء الموقر في جلسته بتاريخ 17/4/1435ه، على توصيات التقرير الذي أعدته الهيئة بعنوان (السياحة الداخلية خيار استراتيجي لتوفير فرص العمل للمواطنين) ومن أهم هذه التوصيات: “النظر بشكل منهجي جاد لتحقيق نهوض سريع في قطاع السياحة الداخلية، ودعمها كخيار استراتيجي ومورد اقتصادي متجدد قادر على تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتعلقة بإيجاد فرص العمل للمواطنين، على المستوى الوطني والمناطق”.
وأضاف: “تقوم الهيئة حالياً بالتنسيق مع وزارة العمل لتفعيل الأمر السامي رقم (20166) وتاريخ 26/5/1435ه، المتضمن إعداد برنامج وطني لتوطين وظائف قطاع السياحة، كما أعدت الهيئة بالتعاون مع منظمتي الأمم المتحدة للسياحة العالمية، ومنظمة العمل الدولية دراسةميدانية عن “دور السياحة في التنمية الاقتصادية للمجتمعات المحلية في المملكة”، والتي أوصت هيئة الخبراء بمجلس الوزراء بأهمية تنفيذ توصياتها، ومن ثم أحالها المجلس الموقر إلى مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
كما تم التوقيع على «البرنامج التنفيذي لتوطين الوظائف في قطاع السياحة والتراث الوطني» بتاريخ 2015/3/18م، وبحضور سمو رئيس الهيئة ومعالي وزير العمل حيث صنف البرنامج مشاريع التوطين المقدمة الى 8 فئات، سبع تندرج تحت سياق العرض، وواحدة تحت سياق الطلب، وتم تصنيف المشاريع الى (58مشروعا) وتحديد الجهات المسؤولة عن التنفيذ من خلال خارطة الطريق، وذلك تمهيدا للعمل من خلالها.
سوق العمل السياحي
وأبان الدحيم أن دراسة سوق العمل في القطاع السياحي المقدمة من الشركة الاستشارية ارنست اند يونج وبالإشراف من صندوق تنمية الموارد البشرية، والتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أشارت الى العديد من المعلومات والإحصاءات التي تبين وجود عوامل عديدة تؤثر على نسب ومعدلات النمو الوظيفي في القطاع السياحي،حيث تم خلال تنفيذ الدراسة تقدير اعداد الوظائف المستحدثة في قطاع السياحة، وذلك عن طريق اجراء استفتاءات شمل عدد 851 منشأة سياحية، 55 اجتماعاً مع مسؤولين تنفيذيين في منشآت القطاع السياحي، و15 ورشة عمل. وقد غطت 15 قطاعاً من القطاعات السياحية الفرعية متوزعه في جميع انحاء المملكة. وفي ما يلي استعراض لأهم نتائج الدارسة:
وتقدر اعداد المواطنين الذين سوف يتم توظيفهم في القطاع السياحي –حسب الدراسة- حتى عام 2025م الى (317.352)، مقارنة ب (94.249) في عام 2015. وتقدر الوظائف المحدثة بين أعوام 2014و 2025 الى (223.103).
وتطرق الدحيم في ورقته إلى الجهود والبرامج التدريبية لبرنامج (تكامل) منها الدورات التدريبية القصيرة، والتدريب المنتهي بالتوظيف وهو برنامج يقوم بتدريب طالبي العمل في القطاعات السياحية، وبرامج تدريب الشركاء وهي عبارة عن برامج تساهم برفع مستوى التأهيل لدى المستثمرين في القطاع السياحي لرفع جودة أداء وتشغيل المنشآت السياحية.
وعن برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف أوضح الدحيم أن المركز عمل على دعم واستحداث برامج جديدة في هذا المسار بالتنسيق مع صندوق تنمية الموارد البشرية والتنظيم الوطني للتدريب المشترك، وتم التركيز على قطاع الإيواء السياحي، وكذلك برامج في تنظيم المعارض والمؤتمرات.
وبعد التنسيق مع صندوق تنمية الموارد البشرية تم الاتفاق على زيادة مكافأة المتدرب لتصبح (3000 ريال) بدلاً من (1500 ريال). مشيرا الى ان المهن المتاح التدريب عليها حالياً: موظف مكاتب أمامية فندقي، موظف مناسبات، خدمات الأطعمة والمشروبات، موظف مبيعات وتسويق فندقي، موظف محاسبة فندقية، موظف موارد بشرية فندقية، خدمات الغرف، مساعد طاهي، مسؤول حجز وتذاكر، مأمور شحن جوي، مصمم برامج سياحية، مسؤول تسويق ومبيعات سياحي . وأوضح الدحيم أن جهات التعليم والتدريب السياحي تبلغ حاليا 47 منشأة سياحية منها 21 منشأة تعليمية سياحية و 26 معهدا خاصا تنفذ برامج سياحية وفي مجال الابتعاث في التخصصات السياحية، قال الدحيم بأن الهيئة عملت في المرحلة الأولى مع وزارة التعليم العالي بموجب مذكرة التفاهم على توفير (150) فرصة ابتعاث على التخصصات السياحية كدفعة أولى لمرحلة البكالوريوس والماجستير والدكتوراة.
وفي المرحلة الثانية: في العام 1436ه وبمبادرة من الهيئة في دعم القطاع السياحي الخاص بالكوادر البشرية المؤهلة وقعت الهيئة اتفاقية تعاون مع الوزارة، حيث تضمنت هذه الاتفاقية تخصيص عدد (1000) مقعد مقسمة على خمس سنوات بمعدل (200) مقعد لكل سنة.