ابعاد الخفجى-سياسة:أبدى زعماء في المعارضة السورية السياسية والمسلحة يوم الاربعاء تشككهم في جدوى خطة أمريكية روسية لاقناع الاطراف المتصارعة في حرب أهلية مستمرة في سوريا منذ عامين بالاشتراك في مؤتمر للسلام.
وبعد يوم من اعلان جون كيري وزير الخارجية الامريكية وسيرجي لافروف وزير الخارجية الروسية في موسكو عن الخطط الخاصة بمؤتمر السلام أعلنت شخصيات من المعارضة رفضها اجراء محادثات مع حكومة الرئيس السوري بشار الاسد.
وهم يخشون ان يكون مؤتمر السلام هذا ستارا لمبادرة دبلوماسية للضغط عليهم للقبول بالاسد او من هم في دائرته المصغرة لقيادة حكومة انتقالية مستقبلية.
وقال سمير النشار عضو الائتلاف الوطني المعارض انه قبل اتخاذ اي قرار تحتاج المعارضة لمعرفة ماذا سيكون دور الاسد لان هذه النقطة تركت غامضة بشكل متعمد فيما يبدو محاولة لجر المعارضة للدخول في محادثات قبل اتخاذ قرار بشأن هذه النقطة.
وقال لرويترز في اتصال هاتفي من اسطنبول ان المعارضة لم تتخذ موقفا رسميا بعد لكنه يعتقد انها سترى انه من المستحيل اجراء محادثات مع حكومة يبقى الاسد على رأسها.
ودخل الصراع السوري الان عامه الثالث وتسبب في مقتل أكثر من 70 الفا. وبدأ الصراع بحركة احتجاج على حكم عائلة الاسد المستمر منذ أربعة عقود وتحول الى حرب أهلية بعد ان قمعت قوات الامن السورية الاحتجاجات.
وأيدت الولايات المتحدة من قبل مطلب المعارضة بابعاد الاسد عن أي حكومة مستقبلية بينما قالت روسيا ان هذا شيء يجب ان يحدده السوريون انفسهم من خلال المحادثات وهي صيغة رأت المعارضة انها يمكن ان تستخدم للابقاء على الاسد في السلطة.
وأبدى اعضاء من المعارضة قلقهم من تصريحات لكيري في موسكو قال فيها ان تحديد من سيشارك في الحكومة الانتقالية يجب ان يترك للسوريين وهم يخشون ان تتخلى واشنطن عن اصرارها على تنحية الاسد.
وقال أحمد رمضان عضو الائتلاف السوري المعارض خلال اتصال هاتفي ان السوريين قلقون من ان الولايات المتحدة تقدم مصالحها الخاصة مع روسيا على حساب دم ومعاناة الشعب السوري