أبعاد الخفجى-رياضة:
علمت مصادر أن اللائحة الجديدة الخاصة بالمنتخب السعودي لا زالت حبيسة الأدراج لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولم يتسلمها اللاعبون حتى الآن بسبب رفض أعضاء الاتحاد مناقشتها في أحد الاجتماعات السابقة، بحجة أن يتولى أمر تعديلها وقراءة بنودها بصورة كاملة مديرو ومشرفو المنتخبات الوطنية بالفئات كافة، ومن ثم اعتمادها لاحقاً من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد.
وكان المتحدث الرسمي باسم الاتحاد عدنان المعيبد قد أكد أن اللاعبين المبعدين من قائمة “الأخضر” سيخضعون للعقوبة وفق اللائحة المعتمدة وسط مطالبات إعلامية وجماهيرية بإعلان هذه اللائحة حتى يكون الجميع على بينة، ويعرف اللاعب ما له وما عليه خصوصا في حالات التأخير والغياب والخروج من المعسكر وضعف القرارات السابقة، الا أن هذه المطالب ذهبت أدراج الرياح، فيما أكد مدير المنتخب السعودي زكي الصالح في وقت سابق أن اللائحة اعيدت إلى الاتحاد السعودي بسبب بعض التعديلات وحتى “وقت تصريحه” لم يتم اعتمادها بسبب بعض الملاحظات ورفض استلامها ما لم تتم المعالجة وتكتمل من مختلف الجوانب، الأمر الذي وضع علامات استفهام عدة على طاولة الإعلام وأمام الجماهير التي تستغرب عدم المبادرة الفورية في اتخاذ العقوبات المناسبة ضد الثلاثي المهاجم نايف هزازي ولاعبي الوسط سالم الدوسري ووليد باخشوين، وإرجاء ذلك إلى الأسبوع المقبل، وهو ما اعتبره الجميع تسويفا من الاتحاد وهروبا عن اتخاذ القرار خشية ردة الفعل الإعلامية والجماهيرية إن كانت العقوبات قاسية وتصل إلى الإيقاف لفترة طويلة وعدم اللعب مع أنديتهم.
وكان سالم قد غاب نهائياً عن الانضمام للمعسكر فيما حضر باخشوين متأخرا، وخرج هزازي في ساعة متأخرة ما جعل الجهاز الفني بقيادة الهولندي بيرت مارفيك يقرر إبعادهم ويستدعي عبدالمجيد الرويلي وعبدالعزيز الجبرين ومحمد ال فتيل.
وأكد عددٌ من لاعبي “الأخضر” ل”الرياض” بأنهم في حال تسلم اللائحة، لن يوقعوا عليها، إلا بعد استشارة وكلاء أعمالهم وأنديتهم، للاطمئنان أكثر على النواحي القانونية، حتى لا يقعوا بأي ثغرات ربما تضرّ بهم، وستتم مقارنتها بلائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، إن كانت مطابقة أم لا، وهذا ربما وضع الاتحاد السعودي في موقف صعب للغاية؟”.
وسيجتمع المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة عقِب مواجهة الامارات ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018، وكأس آسيا 2019 م لإقرار العقوبة ضد باخشوين الذي تأخر عن الحضور لمقرّ المعسكر ساعتين، وسالم الذي هاتف إدارة المنتخب مؤكداً أنه لن يحضر لبدء المعسكر إلا مساءً، بسبب ظروف الطيران لتواجده خارج المملكة، وهو ما قابله الجهاز الإداري بالرفض وإلحاقه بالأول في قائمة المستبعدين، التي شمِلت هزازي بعد مغادرته مقرّ المعسكر من دون إذن.
الجدير ذكره أن مواجهة المنتخب الماضية أمام ماليزيا على أرض الأخير في 24 من ذي القعدة الماضي قد شهدت بعد نهايتها مباشرة خروج المهاجم فهد المولد ولاعبي الوسط شايع شراحيلي وعبدالفتاح عسيري على الرغم من تحذيرات رئيس البعثة لأسباب أمنية الا أنهم لم ينصاعوا لذلك، وعاقبهم الاتحاد حينها بالايقاف عن اللعب للمنتخب 60 يوما وتغريم كل منهم 50 ألف ريال.
من جهة أخرى، يتقدم رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد بعثة “الأخضر” المغادرة بعد غد الأحد إلى أبوظبي، لملاقاة المنتخب الإماراتي في الجولة الأخيرة من التصفيات المشتركة.