أبعاد الخفجى-رياضة:
انتزع المنتخب السعودي بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس أمم آسيا ٢٠١٩م والتصفيات المؤهلة لكأس العالم ٢٠١٨م بعد فوزه المهم على المنتخب الماليزي ٢-صفر مساء أمس «الخميس» على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة ضمن الجولة التاسعة من التصفيات المشتركة، وظهر وسط دعم جماهيري قارب ٣٥ ألف متفرج بمستوى متوسط ساهم فيه الطريقة الدفاعية التي لعب بها خصمه، لكن الأخضر تمكن من الخروج بنتيجة إيجابية منحته بطاقة التأهل كأول المجموعة أو الثاني في حال تعثره في مواجهته المقبلة مع الإمارات، إذ ضمن تأهله عقب فوز المنتخب الكوري الجنوبي على لبنان، وهو ما سيؤهل ثاني المجموعة الأولى ضمن أفضل المنتخبات التي احتلت الوصافة متربعا على صدارة مجموعته الأولى ب١٩ نقطة، فيما بقي المنتخب الماليزي على رصيده السابق بأربع نقاط.
وعلى الرغم من سيطرته المطلقة على مجريات الشوط الأول إلا ان السيطرة كانت سلبية ومصحوبة بمستوى باهت لا يعكس حرص منتخبنا على نقاط المباراة الثلاث، وكان الهولندي بيرت مارفيك على علم بأن المنتخب الماليزي سيكرر مافعله على ارضه وبين جماهيره خلال مباراة الذهاب من خلال لعبه بطريقة دفاعية بيد أنه لم يتعامل مع ذلك كما ينبغي من خلال تنشيط النواحي الهجومية، أو توجيه اللاعبين بالاعتماد على التسديد من خارج منطقة الجزاء إذ لم يلجأ اللاعبون للتسديد إلا في نهاية الشوط، وافتقد «الأخضر» للتنظيم حتى أنه لم يستفد من أي كرة عرضية من الكرات الكثيرة التي تهيأت له.
وابرز الكرات التي سنحت للأخضر الكرة التي سددها عبدالله الزوري من داخل منطقة الجزاء وخلصها الحارس محمد رسلان «١٨»، بالإضافة إلى الكرة التي سددها يحيى الشهري واصطدمت في الشباك الجانبي «٣٢»، أما اخطر الهجمات السعودية فحملت توقيع عبدالملك الخيبري في أول كرة تسدد من خارج منطقة الجزاء إذ ابعدها رسلان بصعوبة «٤٢».
وفي الشوط الثاني ومع بدايته هز المهاجم محمد السهلاوي شباك ماليزيا بتسجيله الهدف الأول بعد تمريرة مميزة من سلمان الفرج لزميله سلمان المؤشر الذي سددها تصدى لها رسلان وعادت الكرة للسهلاوي الذي أكملها في الشباك مسجلاً هدفه ال١٤ في التصفيات «٥٠»، ومرر الشهري كرة مثالية لزميله تيسر الجاسم الذي صادق من خلالها على انتصار»الأخضر» بتسجيله الهدف الثاني إذ سدد بيمينه الكرة بين قدمي الحارس الماليزي استقرت في شباكه «٧٤».
وجاء هذا التأهل لينعش الشارع الرياضي بعض الشيء على أمل الظهور بمستوى افضل في التصفيات النهائية لمونديال 2018، أن التصفيات المنقضية لاتمثل الاختبار الحقيقي لقدرات المنتخب السعودي وما لدى مدربه من عمل.