أبعاد الخفجى-اقتصاد:
نظم نادي المسؤولية الاجتماعية بجامعة الملك سعود وجمعية الأطفال المعوقين بالشراكة مع مؤسسة النقد العربي السعودي مساء أمس الاول الملتقى الرابع للمسؤولية الاجتماعية تحت عنوان “البنوك السعودية.. تنمية توطن” بمقر جمعية الأطفال المعوقين في الرياض وبرعاية حصرية من البنك السعودي الفرنسي وبرعاية إعلامية من صحيفة الرياض وبحضور كل من؛ طارق السدحان وكيل محافظ مؤسسة النقد للرقابة، وعوض الغامدي الأمين العام لجمعية الاطفال المعوقين، وعبدالرحمن الصغير الامين العام للبنك الفرنسي.
حيث اكد الاستاذ طارق السدحان وكيل المحافظ للرقابه في كلمته الافتتاحية على التكامل في الأدوار بين المؤسسات الحكومية والبنوك والجمعيات الخيرية بما يجسد رؤية هذا الملتقى الذي يهدف إلى بنوك رائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية مؤمنة برسالتها في خدمة قضايا مجتمعها على اكمل وجه وتفعيل دورها الاجتماعي والانساني.
واوضح السدحان للرياض أن هناك قواعد عامة أصدرتها مؤسسة النقد ومواد خاصة بالمسؤولية الاجتماعية وتنظيمات آلية جديدة تمت مناقشتها مع اللجنة الاعلامية للبنوك ليتم العمل من خلالها بما يخدم أوجه المسؤولية المجتمعية المناطه بالبنوك ويبرز جهودها ومسؤولياتها مشددا على حرص مؤسسة النقد والبنوك على قيامها بهذه الأدوار التي تخدم وتلبي احتياجات الوطن والمواطن والجميع سواء في البنوك أو المؤسسة يعملون لتوحيد الجهود بما يكفل التقدم والازدهار لهذا الوطن ولن يكونوا حجر عثرة في سبيل خدمته ونمائه، وهذا العمل قائم سلفاً وهناك جهود وانجازات هامة لا يعرفها الكثير نتيجة تقصيرنا في إبرازها إعلاميا لتصل كافة شرائح المجتمع وخصوصا افراد المجتمع العام ولكننا اتفقنا على توحيد الجهود لاظهار هذه النشاطات والأدوار ليعرفها الجميع بوعي تام لما قدمته وما ستقدمه البنوك مستقبلا في مجال المسؤولية الاجتماعية.
ثم بدأ الملتقى بندوة تحت عنوان “البنوك السعودية ودورها في برامج المجتمع” تحدث فيها الدكتور نايف السعدون مدير تطوير القطاع المالي في مؤسسة النقد العربي السعودي، والأستاذ طلعت حافظ أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، والخبير الاقتصادي والكاتب الصحفي راشد الفوزان، في عدة محاور عن إبراز دور البنوك الاجتماعي وتقييم هذا الجهد وكيفية تحسينه ومناقشة المآخذ التي لمست عليه وجوانب القصور العملية والاعلامية في البنوك، وتطرق المتحدثون الى العقبات التي تواجهها البنوك وتعترض طريقها في سبيل اتمام ادوارها وسبل تذليل هذه العقبات والوصول الى المبتغى المنشود والعمل على تبادل الخبرات بين البنوك في مجال المسؤولية الاجتماعية وتحديد المجالات المناسبة للبنوك التي من خلالها تستطيع ان تقدم مسؤوليتها الاجتماعية لتكون الفائدة اعم واشمل للمجتمع ومنشآته وافراده..
وهدفت الندوة الى إنزال الشعارات التي تتخذها البنوك وترددها دائما لخدمة المجتمع إلى واقع ملموس يستفيد منه الجميع وبضوابط رسميه ومدنية لا يمكن تجاوزها
وركزت ايضا على الإسهامات التي قدمتها وتقدمها مؤسسة النقد والبنوك لدعم برامج المسؤولية الاجتماعية ودور اللجنة الإعلامية في التوعية بهذة الاسهامات وتفعيل الية تنظيم جديدة لتوسيع مدارك المتلقى إلى أن المسؤولية الاجتماعية لا تنحصر في دعم الجمعيات الخيرية فقط ولكن ولكنها تتجاوز ذلك إلى دعم الاسر المحتاجة والاسر المنتجة وبناء الوحدات السكنية والمساهمة في تطوير التعليم والصحة والطرق.
وكان قد حظي الملتقى بحضور كبير من الرجال والنساء انعكس ايجابيا على الجميع من خلال مداخلات ونقاشات مباشرة بين المتحدثين والحضور بشفافية مطلقة وصراحة متناهية.
ثم انطلقت ورشة العمل التي حملت اسم “آلية تفعيل التواصل بين البنوك والجمعيات الخيريه بعلاقة مستدامة” قدمها المدرب فهد الفهيد الذي عرض تجارب عالمية ومحلية للمسؤولية الاجتماعية وآلية استمرار العلاقة بين القطاع البنكي والقطاع الخيري وعن كيفية تطوير البرامج وتجديدها.