أبعاد الخفجى-رياضة:
يبدو أن الاتحاد الآسيوي سيكون أمام اختبار جديد يثبت مدى حزمه وجدية صرامته بعد إعلان اتحاد الكرة العراقي، عبر تصريحات رئيسه عبد الخالق مسعود، بخصوص الملعب الذي سيحتضن مباريات المنتخب العراقي، أمام فرق المجموعة الثانية في تصفيات المونديال، وتأكيده أنه يعلم أن المنتخب السعودي لن يذهب إلى طهران بسبب الأزمة السياسية، وبالتالي فهم مستعدون للعب مع السعودية على أرض محايدة، شريطة أن تكون مباراة العودة أيضا في أرض محايدة.
انتهى حديث رئيس الاتحاد العراقي، الذي بحث بصورة مكشوفة عن إثارة ممجوجة قبل بدء التصفيات، وهو يعلم علم اليقين باعترافه الصريح أن المنتخب السعودي لن يذهب في كل الأحوال إلى الملاعب الإيرانية، خصوصا بعد نجاح ثبات الموقف السعودي، في نقل مباريات الأندية مع نظيرتها الإيرانية في دوري أبطال آسيا إلى ملاعب محايدة، وهو ما يبدو أنه المشهد الذي راق للاتحاد العراقي، للبحث عن ملعبين محايدين أمام “الأخضر”، استثمارا للموقف السعودي الرافض الذهاب أصلا إلى إيران.
اتحاد الكرة مطالب بسرعة إجهاض المحاولات العراقية لجر المنتخب السعودي بعيدا عن استضافة مباراته أمام نظيره العراقي في الرياض، والتنسيق الباكر مع الاتحاد الآسيوي لضمان وقفة حازمة وصارمة ضد الإثارة العراقية، التي تنطلق من مواقف سياسية معادية، لاتخفى على أحد، هدفها وضع “الأخضر” أمام موقف محرج، ثم اللجوء لملعبين محايدين في الذهاب والإياب، ومن المهم ألا يدخل اتحاد الكرة السعودي الآن في جدل ومهاترات إعلامية مع الاتحاد العراقي ردا على تصريحاته المستهجنة، بل الشروع في خطوات رسمية، للتمسك بحق الاستضافة، حتى لو تتطلب الأمر الذهاب ل”الفيفا”، وعدم التفريط في مكتسبات سعودية، يريد الاتحاد العراقي سلبها عبر حديث مسموم، يولد العدائية ضد الكرة السعودية، ويعبر جليا عن أن اتحاد الكرة العراقي يريد جر المنافسات العربية – العربية إلى مكان آخر، يغرد من خلاله بعيدا خارج سرب المصالح العربية الكروية، من دون اكتراث لروابط الدم واللغة التي تجمع الشعبين الشقيقين السعودي والعراقي.