أبعاد الخفجى-سياسة:
قرر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الثلاثاء، وقف إدخال الأسمنت إلى قطاع غزة بفلسطين حتى إشعار آخر عقب اكتشاف “نفق هجومى” لحركة حماس يمتد إلى داخل الأراضى الإسرائيلية. وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن نتنياهو أصدر تعليمات بوقف دخول الإسمنت إلى قطاع غزة، وذلك بعد يوم من الإعلان عن اكتشاف نفق هجومى لحركة حماس جنوبى القطاع يمتد إلى داخل الأراضى الإسرائيلية، وعلى خلفية ما وصفته بـ”استخدام الاسمنت لأغراض عسكرية”.
ونقلت عن نتنياهو قوله: “لن يسمح بإقامة ميناء بحرى بقطاع غزة، والميناء الوحيد الذى سيخدم القطاع هو ميناء اسدود الذى يخضع للسيادة الاسرائيلية الكاملة ويخضع لرقابة تمنع تهريب السلاح إلى قطاع غزة. وأثار قرار رئيس الوزراء الإسرائيلى بمنع إدخال الاسمنت لغزة مخاوف من توقف المشاريع الدولية.واعتبره محللون وسياسيون ضربة قاسية لعملية إعادة الاعمار التى تسير بشكل بطيء جدا. وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة جمال الخضرى “ان قرار وقف دخول الاسمنت إلى غزة استهداف مباشر لكل المشاريع الدولية والعربية والقطاع الخاص الفلسطينى”.
وشدد الخضرى- فى تصريح صحفى- على أن هذا المنع يطال كافة المشاريع، بعد منع دخول الاسمنت للقطاع الخاص واعادة الاعمار منذ نحو أسبوعين وهو ما يزيد المعاناة المتفاقمة أصلا. وأكد أن آثار هذا المنع خطيرة جدا، وتضاعف معاناة أصحاب المنازل المدمرة جراء العدوان الإسرائيلى عام 2014، الذين ينتظرون اعمارا قريبا لبيوتهم المدمرة، ليأتى القرار ويقضى على آمالهم. وكانت إسرائيل قد منعت- منذ نحو أسبوعين- إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، قبل أن تستأنف إدخالها للمشاريع الخاصة بوكالة الأونروا والمشاريع القطرية، فيما كانت تجرى مفاوضات لإدخالها مجددا للمتضررين من الحرب على غزة وسط وعود بحلول قريبة قبل الإعلان الجديد من قبل نتنياهو عن وقف توريدها.