ابعاد الخفجى-محليات:
مياه مستنقعات.. أمراض راكدة تتربص بالأهالي.. مسجد مؤقت تحيط به المياه الآسنة.. شارع تجاري يغرق في الظلام.. خوف الأهالي من السرقات.. هذا هو الوصف الذي أوصله أهالي حيي النور والفرسان.. هذان الحيان اللذان لم يتجاوز إقرار البناء فيهما عدة سنوات.. فما هو حالهما الحقيقي.. ذلك ما تكشفه الجولة التي قامت بها «الشرق» على هذين الحيين..
8 سنوات من الإهمال
حي الفرسان في الدمام الذي تجاوز 8 سنوات ويقطنه عدد كبير من السكان، لايزال يبحث عن هوية إثبات لدى الجهات المعنية ليحصل على النصيب الكامل من الخدمات العامة. وتساءل أهالي الحي عن سبب الإهمال الذي يعاني منه الحي، في حين أن هنالك أحياءً أخرى أدركتها يد العناية والمتابعة من قبل المسؤولين.
وقال الأهالي إن الحي يعاني انعداماً في بعض المنشآت الأساسية كالمدارس والمساجد والمستوصفات، وكذلك مستوى النظافة في الحي سيئة والإنارة في الحي شبه معدومة مع وجود شوارع تجارية في الحي.
الظلام يقلق المحلات التجارية
وقال المواطن عبدالله القحطاني: إننا نعاني نقصاً في الخدمات وخاصة المدارس، إذ لا يوجد في الحي أي مدرسة، موضحاً أن أقرب مدرسة للحي تبعد عشرات الكيلومترات، وكذلك عدم وجود مركز صحي بالحي ومستوى النظافة سيئ، مرجعاً السبب للنقص الملحوظ في عدد حاويات النظافة التي قال إنها تُعد على الأصابع.
وأشار القحطاني إلى انعدام الإنارة في الشوارع على الرغم من وجود أعمدة الإنارة، لكنها لا تعمل. متسائلاً عن الرسوم والغرامات التي تفرضها بلدية غرب الدمام على أصحاب البناء والمحلات التجارية، مقابل نقص الخدمات وخاصة على شارع ربيعة بن خويلد التجاري. مشيراً إلى أن ظلمة الشارع وخوف أصحاب المحلات عليها من السرقة جعلهم يضعون حارساً ينام داخلها، خاصة في ظل قلة وجود الدوريات الأمنية، وهو ما قال إنه يزيد الأمر سوءاً.
مسجد في الحي
وناشد المواطن بندر الزهراني فرع وزارة الأوقاف ببناء مسجد لهم في الحي. وقال: إن وجود مسجد في الحي أمر ضروري جداً، وبناء مسجد جديد حسب مواصفات الأحياء الجديدة سينهي معاناة الأهالي من الصلاة في «صنادق أو برتبلات» نظراً لعدم وجود أي مسجد في المنطقة بأكملها. وقال: سبق وأن تقدم لفرع وزارة الأوقاف عدد من فاعلي الخير لبناء مساجد في الحي، ولكنهم كانوا يقابلون بالرفض بحجة بناء سكن للمؤذن وكذلك الإمام.
حلول مؤقتة
ووصف عدد من المواطنين حلول بلدية غرب الدمام بخصوص المياه الراكدة التي تحاصرهم بأنها «مسكنة» للتخفيف من انزعاجهم وغضبهم بسبب التقصير. مشيرين إلى أنهم لم يجدوا سوى الوعود «المسكنة» رغم مطالبهم المتكررة بهذا الخصوص.
وشرح ماضي السبيعي معاناته قائلاً: «إن هذه المياه تحاصرنا منذ فترة طويلة، التي تحمل كثيراً من الأوبئة والأمراض داخلها، كونها مرتعاً للحشرات والدواب» وأضاف: «سبق وأن عثرت على ثعبان بالقرب من المستنقع والأطفال حوله يلعبون ويسبحون في هذه المستنقعات يجهلون الخطر الذي يحيط بهم». وقال: «مَنْ المسؤول عن هذه الخطورة التي تحدق بأطفالنا؟ ومن سيكون المتسبب في حال حدث مكروه لأحدهم؟ مؤكداً أنهم قدموا عدة شكاوى وبلاغات لبلدية غرب الدمام بشأن هذه المستنقعات، ولكن لا حياة لمن تنادي حسب وصفهم، ما يجعل أهالي الحي أمام خيارين إما المكوث في خطر المستنقعات وإما البحث عن أحياء أخرى آمنة».
فيما أفاد أحمد باحداد أن المستنقع يحيط بمسجد الحي ويحمل هذا المستنقع النفايات والروائح الكريهة التي تُذهب على المصلين خشوعهم في الصلاة، كونها عبارة عن مياه جوفية مخلوطة بالصرف الصحي التابع للمسجد.
مجمع مدارس للبنين
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية خالد الحماد لـ «الشرق» أن الوزارة تعتزم إنشاء مجمع مدارس للبنين «ابتدائي، متوسط، ثانوي» وكذلك إنشاء مدرسة ابتدائية للبنات مضيفاً أنه سوف يتم البحث عن مبانٍ لاستئجارها مدارسَ كحل مؤقت وسوف تكون بداية الدراسة فيها مع مطلع العام المقبل حتى يتم الانتهاء من المشروع.
التعليقات 1
1 pings
N_alghamdii
06/02/2014 في 2:15 م[3] رابط التعليق
تابعني على تويتر
N_alghamdii@