أبعاد الخفجى-رياضة:
ارتقى الأهلي سنام المجد ودوّن لاعبوه ومدربه وإدارته اسماءهم بماء الذهب ودخلوا تاريخ الدوري السعودي من أوسع أبوابه بكسرهم عناد البطولة لهم على مدار ٣٢ عاماً الماضية وتتويجهم بلقب ” دوري عبداللطيف جميل” قبل جولتين من نهايته مساء أمس “الاثنين” على حساب منافسهم الأول هذا الموسم وخصمهم الهلال بالفوز عليه ٣-١ على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة ضمن الجولة ال٢٤ وسط حضور جماهيري تجاوز 56293 مشجعاً، شهدوا تحويل الأهلي احلام جماهيره إلى واقع بعد أن وضع حداً لسوء الطالع الذي لازمه على مدار المواسم الماضية، إذ أضاف الدوري إلى سلسلة الألقاب التي توج بها في المواسم السابقة، وحجز المهاجم السوري عمر السومة مكاناً لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتزحزح منه في قلوب انصار النادي الذين اصابتهم فرحة هيسترية بمنافسة اغلى الألقاب واثمنها، إذ سجل هدفين ظل بهما هدافاً للدوري ب٢٢ هدفاً.
وكان “الراقي” في الموعد خلال المباراة الحاسمة وقدم ملحمة كروية، فعلى الرغم من دخوله فيها بفرصتي الفوز أو التعادل من أجل التتويج أو فعل ذلك بنسبة كبيرة، إلا أنهم بحثوا عن الحسم أمام منافسهم واكدوا تفوقهم عليه ذهاباً وإياباً، في المقابل قدم الهلال شوطاً أول مثالياً، لكنه اختفى بعد ذلك، وكأن الأزرق الذي لعب في أول شوط ظل في حجرة الملابس ودخل فريق آخر بدلاً عنه، وسجل الهلال بذلك غيابه عن لقب الدوري للعام الخامس على التوالي.
انذر الهلال الأهلي باكراً من خلال الثواني الأولى عندما تلقى لاعب الوسط البرازيلي ادواردو كرة بينية خلف المدافعين انفرد من خلالها بالمرمى بيد أن الحارس ياسر المسيليم تألق في ابعادها بقدمه، وتلقى المهاجم البرازيلي التون الميدا كرة عرضية لعبها برأسه مرت خطرة فوق العارضة “٩”، وأثمر الضغط عن هز الشباك الأهلاوية اثر كرة عرضية ارتقى لها ادواردو ولعبها برأسه في أقصى الزاوية اليمنى للمسيليم عانقت الشباك هدفاً أول للهلال “١٠”، وحضر أول تهديد أهلاوي بقدم لاعب الوسط سلمان المؤشر الذي تهيأت له كرة على مشارف ال ١٨ سددها ارضية قوية زاحفة مرت بمحاذاة القائم الأيسر “٢٣”، وكاد مدافع الأهلي معتز هوساوي أن يهدي الهلاليين لقب الدوري عندما لعب كرة بالخطأ في مرمى فريقه بيد أن المسيليم كان يقظاً وابعدها بصعوبة “٤٠”، ورفع البرازيلي الميدا يده طالباً من مدربه اليوناني دونيس استبداله بسبب الإصابة ودخل لاعب الوسط عبدالعزيز الدوسري بدلاً منه.
الشوط الثاني بدأ بشكل مغاير عما كانت عليه المباراة في أول ٤٥ دقيقة، وحمل المهاجم السوري عمر السومة راية تغيير مسار اللعب والنتيجة، فبعد ثوان قليلة من صافرة بداية الشوط التي اطلقها الحكم الألماني فيليكس سدد السومة بقدمه اليسرى كرة ارضية قوية نقلت الفرحة للمدرج الأخضر من خلال هدف التعادل “٤٦”، ولم يترك السومة مجالاً للهلاليين للاستفاقة من هدف التعادل إذ باغتهم بتسجيل الهدف الثاني الذي اشعل المدرجات بفرحة هيستيرية خضراء وبدأت هجمة الهدف من كرة عرضية قفز لها المدافع عقيل بلغيث ولعبها برأسه انزلق لها السومة واكملها في الشباك “٥٠”.
واشهر الألماني فيليكس البطاقة الحمراء في وجه لاعب وسط الهلال سعود كريري بعد حصوله على بطاقتين صفراوين واتبع ذلك بإبعاد دونيس من مقاعد البدلاء بسبب كثرة احتجاجاته “٨٠”، ومن هجمة مرتدة في الوقت بدل الضائع اغتال لاعب الوسط حسين المقهوي آمال الهلاليين في العودة للمباراة بتسجيله الهدف الثالث “٩٠+٤”، قبل أن يعلن الحكم الالماني صافرة الفرح الأخضر لتردد جماهيره “قلعة الكؤوس” يعود للامجاد ويطرب بجماله النفوس في ليلة الإبداع والخيال حتى اصبح سيدا للدوري لموسم 2016 والجمال بقيادة السومة ورفاقه الذين حولوا الحلم إلى حقيقة وسط رفع الهلال راية الاستسلام، وليجسد”الراقي” رقية على المستطيل الأخضر في ليلة الحسم التي كانت تنبض بهيبته.
خماسية اتحادية
حجز الاتحاد المركز الثالث رسمياً وضمن بذلك مقعد آسيوي في الموسم المقبل بعد أن تلاعب بهجر واستعرض في شباكه بفوزه العريض ٥-صفر على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء، وشهد اللقاء سيطرة اتحادية مطلقة اذ تجلت الفوارق الفنية بين الفريقين، وفرض “العميد” افضليته وسط استسلام مضيفه، وأصبح لديه ٤٩ نقطة، بينما تجمد هجر على رصيده بتسع نقاط في المركز الأخير.
وافتتح لاعب الوسط عبدالفتاح عسيري التسجيل بعد أن تهيأت له كرة داخل منطقة الجزاء سددها في الشباك هدفاً اول “١١”، وعاد عسيري مجدداً وأضاف الهدف الثاني اثر تمريرة مميزة من زميله لاعب الوسط فهد المولد ترجمها بقدمه اليمنى داخل المرمى “٣٣”.
وفي الشوط الثاني هز لاعب الوسط أحمد الناظري شباك فريقه السابق عندما سدد كرة من خارج منطقة الجزاء استقرت داخل الشباك هدفاً اتحادياً ثالثاً “٥٢”، وعزز المهاجم الفنزويلي ريفاس تفوق فريقه بالهدف الرابع بعد كرة رأسية لعبها لاعب الوسط جمال باجندوح قفز لها الحارس مصطفى ملائكة وابعدها بمعاونة العارضة لكنها وجدت ريفاس الذي اكملها في المرمى “٧٤”، واختتم لاعب الوسط الروماني سان مارتن مسلسل الأهداف الاتحادية بتسجيله الهدف الخامس من كرة ثابتة نفذها ببراعة “٨٣”.
من جهة ثانية يستضيف استاد مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء، في الساعة 6:45 مساء اليوم الاثنين لقاء مهماً بين الفتح والقادسية، في ختام لقاءات المرحلة ال 24 من «دوري عبداللطيف جميل» للمحترفين، ويمثل الفوز أهمية قصوى للفريقين، فالأول يريد التمسك بأمل التمثيل الآسيوي من خلال الملحق، والثاني للتمسك بأمل البقاء.
ويدخل الفتح ب 37 نقطة استحق بها المركز الخامس، ويسعى أيضاً لاستمرار مسلسل الانتصارات، ولدى المدرب التونسي ناصيف البياوي عدد من الأسماء القادرة على ترجيح كفة الفريق، وتكمن قوة أصحاب الضيافة في خط الوسط، ومن المتوقع أن يلعب المدرب بالأسماء التي شاركت في اللقاء الماضي أمام التعاون والذي انتهى بالفوز 2-1، وتشهد القائمة عودة لاعب الوسط محمد الفهيد الذي غاب عن اللقاء الماضي للإيقاف.
ويقبع القادسية في المركز الثاني عشر برصيد 21 نقطة، ويبحث لاعبوه عن مواصلة العروض الفنية المرتفعة والتي كان آخرها التعادل مع الوحدة بنتيجة 1-1 سعياً للهروب عن دائرة خطر الهبوط، وتشهد قائمته غياب المدافع محمد خبراني بسبب الايقاف، ويخشى المدرب الوطني حمد الدوسري أن يباغته الخصم بهدف باكر يؤثر على الأداء الفني وسط المستطيل الاخضر، مع التركيز على تأمين المناطق الدفاعية.