أبعاد الخفجى-محليات:
اتفق المشاركون في المنتدى السعودي الأميركي للرعاية الصحية بالرياض على ضرورة تكاتف الجهود لمعالجة أزمة نقص الكفاءات وقلة عدد العاملين في القطاع الصحي، وأشاروا إلى وجود عوائق كبيرة تقف حائلاً أمام تطوير وتنمية القطاع أهمها العنصر البشري، وأكدوا على أهمية وجود شراكة فاعلة بين القطاعين الخاص والعام لتخفيف أعباء العلاج على كاهل الدولة في ظل برنامج التحول الوطني الذي تشهده المملكة.
وناقشت الجلسة الأولى التي ترأستها د. العنود بنت خثيلية تحديات الرعاية الصحية الاجتماعية، من الطفولة إلى المرض العقلي او الذهني، بمشاركة د. ياسمين التويجري الخبيرة بمركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومشعل السعود من مستشفى الملك فيصل التخصصي، ود. هشام حمودة من مركز التحكم والوقاية من الأمراض بالولايات المتحدة الأميركية، ود. مارك بيتي من المركز نفسه، والسيد ديفيد ستوارت المدير الإداري باي ام اي ايه بالولايات المتحدة الأميركية.
وأشار د.مارك بيتي إلى وجود ٤٥٠ مليون شخص يعانون من الخلل العقلي أو السلوكي، بينهم مليون شخص ينتحر سنويا، وأن عائلة من كل اربع عائلات على الأقل لديها شخص به خلل عقلي بسبب خلل بالجهاز العصبي والنفسي، وأكد أن الخلل العقلي يكلف الاقتصاد العالمي بليونات الدولارات سواء من ناحية المصاريف أو خسائر في الإنتاجية، حيث أن تكلفة المشاكل الصحية العقلية في الدول المتقدمة يقدر ما بين ٣٪ و ٤٪ من الناتج القومي للدولة، وقال: يعد انتشار المشاكل العقلية وتوابعها لدى البالغين والأطفال شيئاً غير مفاجئ أن يكون لها أعباء عاطفية وكذلك مالية على الأشخاص وعائلاتهم والمجتمع ككل. التأثير الاقتصادي للأمراض العقلية تؤثر على الدخل الشخصي، والقدرة على العمل، والإنتاج في موقع العمل والمساهمة في الاقتصاد الوطني، وكذلك على المنفعة من العلاج والخدمات المساندة.
من جهته لفتت د. ياسمين التويجري كبيرة الباحثين ورئيسة قسم الوبائيات في مركز أبحاث مستشفى الملك فيصل التخصصي، والباحث الرئيسي في المشروع الوطني للصحة وضغوط الحياة إلى أن متوسط تكلفة السنوية متضمنة الصحي والصيدلي وتكلفة الإعاقة للموظف المكتئب حوالي ٤.٢ مرات أعلى من المستفيد العادي. مع ذلك تكلفة العلاج تعوض كليا عن طريق التأثير الشخصي لجميع الأعمار في جميع مراحل المرض العقلي.
واستعرضت الجهود التي يقوم بها المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة. وقالت: يقدم دراسات فريدة من نوعها تحت مظلة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، مشيرة إلى أنه تم اختيار عينة عشوائية من جميع مناطق المملكة، تتكون من خمسة آلاف مشارك ومشاركة، تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 65 سنة، وسيتم مقابلة الأشخاص الذين تم اختيارهم في منازلهم. واعترف المشاركون في جلسة ” التسريع والاعتماد على البنية التحتية للرعاية الصحية من خلال التعاون بين القطاع العام والخاص” التي ترأسها مازن مطر بوجود نقص كبير في الكفاءات البشرية بالقطاع الصحي، وحظيت الجلسة بمشاركة د.جون هيكز من بريطانيا، باري وايت من اسكتلندا، ود. بسمة البحيران من هيئة الاستثمار السعودية، وستيفن ناش من الولايات المتحدة الأميركية.
وقالت البحيران: على الرغم من ارتفاع الاستثمار وتغطية الرعاية الصحية بشكل اوسع، الا انه لا يزال هناك مشاكل في البنية التحتية لنظام الرعاية الصحية بالمملكة.
واستعرضت جلسة “الرعاية الصحية، التحديات والفرص” التي أدراها د. مازن حسنين وسائل استخدام التقنية في خدمة القطاع الصحي، واتفق المشاركون على أن الجيل الجديد يستخدم التقنية في جميع جوانب الحياة الحديثة، وسط اهتمام ملحوظ لدعم بدء المشروعات في المملكة لتقليص الفجوة في مجال التكنولوجيا وتحسين التنوع الاقتصادي. وفجرت الجلسة العلمية السابعة في جدول المنتدى السعودي الأميركي للرعاية الصحية أمس الثلاثاء مفاجأة كبيرة، بالكشف عن وجود عجز يصل إلى تريليون دولار أمريكي سنوياً في البنية التحتية للقطاعات الصحية بالعالم، وأكدوا أن البنية التحتية تتكلف ما يزيد عن أربعة تريليون دولار سنويا وهناك فجوة تقدر بتريليون دولار سنويا، حيث أن المال الذي يوفره القطاع العام لا يكفي لسد هذه الفجوة ، فتوفر البنية التحتية من ابرز الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص من خلال بناء شراكة بين القطاع العام والخاص.
وتناولت جلسة “اهمية الشفافية والمساءلة في المشتريات الطبية والأسعار” التي أدارها البروفسيور صالح باوزير، بمشاركة د. نيك فان و د. أحمد الخذيب ومنير بيج أهمية الصيدلة كجزء لا يتجزأ من نظام الرعاية الصحية، واتفقوا على أن أي ضعف في إدارة النظام الصيدلاني يؤثر سلبا على الصحة وخاصة في البلدان النامية.