أبعاد الخفجى-محليات:
تستضيف مكة المكرمة نهاية الشهر الجاري خمسة وزراء لـ”الأوقاف” من خمس دول إسلامية هي السعودية، والأردن، والمغرب، والسودان، وتركيا، حيث سيتم مناقشة واقع الأوقاف في الدول الإسلامية خلال جلسات المؤتمر الإسلامي للأوقاف الذي سيعقد في مكة المكرمة الشهر الجاري.
وسيشهد المؤتمر الإسلامي للأوقاف مشاركة نخبة من المتحدثين الرسميين الذين سيشاركون في المؤتمر بأوراق عمل من خلال جلسات حوار سيتم خلال المؤتمر الذي ستستضيفه غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة.
وسيرأس وزير الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ إحدى جلسات المؤتمر، والتي ستكون بعنوان واقع الأوقاف في الدول الإسلامية بمشاركة وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالأردن د. هايل داود، ووزير الارشاد والاوقاف بالسودان د. عمار حسين، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب أحمد التوفيق، ورئيس الشؤون الدينية في تركيا البروفيسور محمد جورمز.
وبحسب مصدر لـ”الرياض”، فإن المؤتمر سيعمل على إبراز دور الوقف وأثره لتفعيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والنظم الوقفية، وسبل تنمية مواردها، مشيراً إلى ان الجمهور المستهدف للمؤتمر هو أصحاب الأوقاف، ونظار الأوقاف، ورؤساء المحاكم الشرعية، والقضاة، والمحامون، والمسؤولين في الجهات الحكومية ذات العلاقة بالأوقاف ورجال وسيدات الاعمال والمجتمع، والجهات الخيرية، والجهات الوقفية، ورجال الاقتصاد، والدين والمهتمين بالأوقاف.
وأكد المصدر أن المؤتمر يهدف إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية الأوقاف وأثرها في المجتمع المحلي والإسلامي، وتشجيع الأوقاف والعناية بها لتعزيز إسهاماتها التنموية، وطرح الحلول العلمية والعملية للمشاكل التي تواجهها الأوقاف، ونقل الخبرات الوقفية والتعريف بأنظمتها في الدول الإسلامية الأخرى، والإسهام في تطوير البيئة التشريعية، والتنظيمية للأوقاف، والتنسيق والتكامل مع الجهات ذات العلاقة بالأوقاف، وخدمة رجال وسيدات الأعمال ذات العلاقة بالأوقاف.
وقال رئيس غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة ماهر جمال، أن هذا المؤتمر يأتي تلبية لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى تمكين القطاعات غير الربحية للتحول نحو المؤسسية، ومن أهمها تشجيع الأوقاف وتنميتها، والحث عليها، مشيراً إلى أن النظام الجديد الذي تم إقراره مؤخراً بإنشاء الهيئة العامة للأوقاف خير داعم لذلك.
من جانبه، أوضح رئيس لجنة الأوقاف بمكة المكرمة علاء الشريف، أن التكامل هو أساس العمل المؤسسي وهذا ما تسعى إليه اللجنة مع كافة الجهات الحكومية المعنية بالأوقاف، وذلك من خلال لجنة الأوقاف في مجلس الغرف.
وأضاف أن هذا المؤتمر يأتي ليكون داعماً لكافة التوجهات الحديثة للهيئة العامة للأوقاف التي من شأنها تطوير الأنظمة واللوائح التي تمكن من توسيع الأثر الاجتماعي، والاقتصادي، والخيري في قطاع الأوقاف.
وحصلت “الرياض” على جدول أعمال المؤتمر الإسلامي للأوقاف، إذ سيتضمن اليوم الأول جلسة أولى بعنوان مقاصد الوقف” تأصيل وتطبيق” ويرأسها عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي د. سعد الشثري، حيث سيتحدث المحاضر بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة د. محمد اليوبي عن المقاصد الشرعية للوقف.
كما سيتحدث مدير فرع مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية فهد الدعيلج عن الوقف وأثره، واستدامه العمل الخيري، إضافة إلى محاضرة عن التطبيقات المعاصرة لمقاصد الوقف للأستاذ المساعد بجامعة أم القرى د. حسن بخاري، إضافة إلى تجربة وقفيه في تحقيق المقاصد الشرعية لعضو هيئة التدريس بكلية الدراسات القضائية والأنظمة بجامعة أم القرى د. عمر المبطي. كما ستتضمن فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الإسلامي للأوقاف جلسة ثانية يرأسها عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة د. عبدالله المطلق، وستتضمن محاضرة عن دور الإعلام في إحياء سنة الوقف يقدمها عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود د. مالك الأحمد، إضافة إلى مشاركة مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقاً د. محمد العقلا بمحاضرة عن المؤسسات التعليمية وأثرها في نشر ثقافة الوقف.
ويسجل المؤتمر الإسلامي للأوقاف مشاركة الأمين العام بالإنابة للأمانة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف الكويتية رائد الخرافي، عن تجارب متميزة في نشر ثقافة الوقف، إضافة إلى محاضرة لمدير مؤسسة عبد الرحمن الراجحي الخيرية موسى الموسى وستكون عن التنسيق والتكامل المجتمعي في خدمة الأوقاف. ويشارك في المؤتمر المستشار بالديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام د. صالح بن حميد كرئيس للجلسة الثالثة، والتي ستكون بعنوان “خدمة الأوقاف الواقع والمأمول”، حيث ستتضمن محاضرة عن الأوقاف والرؤية المؤسسية، إضافة إلى أولويات احتياجات الأوقاف للدكتور رشاد الهزاع، إضافة إلى استعراض جهود المملكة في خدمة الأوقاف، ومحاضرة عن التحديات المعاصرة في تنمية الأوقاف للدكتور علي عبدالله العثمان.
وتضمن جدول أعمال المؤتمر مشاركة رئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد علي كرئيس للجلسة الرابعة، والتي ستكون بعنوان أثر الأوقاف، حيث سيشارك في الجلسة مدير فرع الهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم بمنطقة مكة المكرمة محمد مرزا عالم بمحاضرة عن دور الأوقاف في خدمة الدعاة والعلماء والمؤسسات الدعوية، إضافة إلى محاضره عن الوقف وأثره الاجتماعي، وأخرى عن تجربة البنك الإسلامي للتنمية.
كما تضمن جدول الأعمال جلسة خامسة برئاسة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي د. عبدالرحمن السديس، وستكون بعنوان أوقاف مكة المكرمة ورسالتها العالمية، وتحتوي على محاضرات عن الوقف المكي واثره العالمي من خلال خدمة الحجاج والعمار، وتجارب مميزة من الأوقاف في مكة المكرمة، وتاريخها، ومسيرتها.