أبعاد الخفجى-رياضة:
لم تكن إدارة القادسية تعتقد أنها ستجد ضالتها في المدرب الوطني حمد الدوسري، عندما منحته الثقة لقيادة الفريق في قرار وصف بالمغامرة حينها وتحديدا في الجولة الـ 15 أمام النصر، حتى لو كان قرارا مؤقتا إذ كان المدرب الثالث للقادسية خلال الموسم بعد التونسي جميل قاسم، والبرازيلي السكندر جالو، الذي تمت إقالته بعد الخسارة أمام الفيصلي في الجولة 14 من “دوري عبداللطيف جميل”.
الدوسري نجح حتى قبل الجولة الختامية من الدوري في العبور بالقادسية نحو بر الأمان، وإذا ما قدر له الفوز على هجر في آخر المباريات، سيحقق انجازاً مهما لـ”بني قادس” بالبقاء لموسم جديد في الدوري، بعيداً عن حسابات الهبوط المعقدة، هذا الموسم وبعد 11 مواجهة للفريق تحت قيادة الدوسري، حقق خلالها خمس تعادلات، بدأها أمام النصر ثم الاتحاد وتبعه بالهلال فالوحدة والفتح، مقابل مقابل ثلاث انتصارات ثمينة، أمام الشباب ونجران، وأخيرا أمام الخليج في الجولة السابقة، وخسر ثلاث مرات فقط كانت أمام الرائد، التعاون والأهلي، وسجل القادسية مع مدربه الدوسري 14 هدفاً في اللقاءات الـ 11، فيما استقبلت شباكه 12 هدفا.
وكسب 14 نقطة، ساهمت بشكل كبير في وصول القادسية لمرحلة مهمة من الاستقرار والطمأنينة، قبل المهمة الأخيرة والمصيرية أمام هجر، التي يكفي القادسية خلالها الفوز لإعلان بقائه.
وعلى الرغم من كون الدوسري لم يجد الإنصاف في تجربته المميزة مع الفريق على المستوى الإعلامي، إلا أنه أثبت قدراته الفنية في أصعب الظروف مع القادسية، وبعد نتائج مخيبة منذ بداية الدوري، كادت أن تعصف بأحلام الفريق في البقاء، يحسب للإدارة اتخاذ قرارها الجرئ بمنح الدوسري كامل الثقة في قيادة الفريق، خصوصاً وهو ابن النادي ومكتشف أبرز نجومه، كالمهاجمين ياسر القحطاني، محمد السهلاوي ويوسف السالم ولاعبي الوسط سعود كريري، سعيد الودعاني وعبدالملك الخيبري وغيرهم الكثير من نجوم الكرة السعودية، إبان إشرافه على الفئات السنية في القادسية.
يقول حمد الدوسري في حديث قبل أعوام عدة من توليه أخيراً تدريب الفريق الموسم الحالي: “للأسف منذ أعوام طويلة، معظم إدارات الأندية لا تثق بقدرات المدرب الوطني، على الرغم من أن عددا من الانجازات الكبيرة للكرة السعودية تحققت على أيدي مدربين وطنيين، وأكثر ما يؤلم أن بعض إدارات الأندية تستعين بالمدرب الوطني لإبداء رأيه في المدرب الأجنبي قبل التعاقد معه، حتى أصبح المدرب الوطني للأسف فقط للحالات الطارئة من أجل إنقاذ الفريق”.