أبعاد الخفجى-اقتصاد:
كشفت وزارة الإسكان أنها تستعد لإطلاق بوابة إلكترونية خاصة بالرسوم على الأراضي البيضاء، تشترك فيها كل من وزارة الداخلية ممثلة بمركز المعلومات الوطني ووزارة العدل ووزارة التجارة وغيرها من الوزارات والجهات ذات العلاقة.
وأوضحت الوزارة في إجابتها على سؤال “الرياض” بشأن كيفية استيعابها للعدد الكبير من الأراضي الخاضعة لنظام الرسوم، أنها أنهت العمل على تجهيز موقع إلكتروني متكامل يمتاز ببساطته ووضوحه ومرونته، مشيرة إلى أن هذا الموقع سيتيح عددا من الإجراءات والخدمات للزوار، يأتي أبرزها التبليغ عن الأراضي الخاضعة للرسوم وتسجيلها بحسب اللائحة التي ستصدر قريباً من مجلس الوزراء، كما سيتيح معرفة كيفية تقييم الأراضي والقرارات الصادرة بحق أصحابها.
وأفادت أن هذه الخطوة تستهدف تسريع إجراءات التبليغ عن الأراضي الخاضعة للنظام، والتسهيل على المواطنين وعدم تكبيدهم عناء الحضور إلى مقر الوزارة وفروعها، لافتة إلى أنها تأتي امتداداً للإجراءات الإلكترونية التي اعتادت الوزارة على توظيفها وتطبيقها في جميع برامجها ومبادراتها، وانطلاقاً مما أكدت عليه رؤية السعودية 2030 بتوسيع نطاق الخدمات الإلكترونية المقدّمة للمواطنين على جميع الأصعدة والمجالات، وتحسين جودة الخدمات الإلكترونية المتوافرة حاليا عبر تيسير الإجراءات وتنويع قنوات التواصل وأدواته، ودعم استخدام التطبيقات الإلكترونية على مستوى الجهات الحكومية.
وأشارت إلى أن عملية التبليغ عن الأراضي وتسجيلها ستكون متاحة على مدى 6 أشهر من تاريخ إعلان المدن المستهدفة، منوّهة إلى أنها تسبق عملية تحصيل الرسوم البالغة 2.5 في المئة، فيما أكدت أن الشراكة التي تجمع وزارة الإسكان بكل من وزارات الداخلية والعدل والتجارة وغيرها من الجهات المعنية، من شأنها ضمان دقة البيانات والمعلومات المُدخلة بشأن الأراضي البيضاء الخاضعة لنظام الرسوم.
وكانت وزارة الإسكان أكدت أن نظام الرسوم على الأراضي البيضاء يستهدف تحقيق مجموعة من الفوائد لقطاع الإسكان وأطرافه المختلفة من مواطنين ومستثمرين، مبيّنة أنه يمثّل إحدى المبادرات التي سعت إليها الوزارة وأقرها مجلس الوزراء في إطار الجهود الرامية لتنظيم السوق الإسكاني في جميع مناطق المملكة، منوّهة إلى أنه يسهم في دعم قطاع الإسكان ويساعد على تحقيق التوازن بين العرض والطلب بما يساعد المواطنين على امتلاك السكن المناسب بخيارات متنوعة تتوافق مع رغباتهم المختلفة، منوّهة إلى أن التطبيق الفعلي له سيثمر عن الكثير من النتائج الإيجابية المُنتظرة.