أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أنجزت إمارة دبي أول مشروع سكني لإنتاج الطاقة البديلة “المدينة المستدامة”، وهو عبارة عن خمسة تجمعات سكنية بواقع 100 فيلا في كل مجمع ذاتية إنتاجية الطاقة “النظيفة”، وقد شُرع ميدانيا تشغيل ألواح الطاقة الشمسية لتزويد أهالي هذه التجمعات بالطاقة، لتكون بذلك المدينة السباقة في هكذا نوع من المشروعات التي تساهم في الحفاظ على البيئة من خلال الحد من الانبعاثات الكربونية فضلاً عن تقليل الأعباء الاقتصادية لتوفير الكهرباء لتجمعات سكنية جديدة.
كما تأتي هذه الخطوة تماشياً مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة التي تهدف إلى توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2020، و25% بحلول العام 2030 و75% بحلول العام 2050.
يذكر أن المدينة المستدامة تعتمد على نوع واسع من الحلول المستدامة المتكاملة، بما في ذلك نظام فصل المياه الرمادية والسوداء، وإعادة تكرير المياه الرمادية لاستعمالها في عمليات ري المساحات الخضراء، وعلاوة على ذلك تستعد المدينة قريبا لافتتاح المسجد والسوق التجاري الذي سيقوم بتوفير محلات تجارية وخدمات صحية واجتماعية للسكان والزوار على حد سواء.
وعن هذا المشروع الحيوي المستدام قال أنور زين الرئيس التنفيذي لشركة سيتي سولار” لقد تم تركيب 12% من مجمل الألواح الشمسية التي سيصل عددها إلى 40 ألف لوح موزعة على أسطح المنازل والمباني ومواقف السيارات، لإنتاج ما يصل إلى عشرة ميجا واط من الطاقة عند انتهاء أعمال التشغيل، في حين سيصل الإنتاج الحالي للطاقة إلى ما يقرب من 1.2 ميجا واط، يتم تخزينها في الشبكة التي تديرها هيئة كهرباء ومياه دبي، ومن ثم يمكن الاستفادة منها لتشغيل ما يزيد على 200 فيلا سكنية بالطاقة النظيفة والمتجددة، وتمثل كمية الطاقة المنتجة ما يعادل 2000 ميجا واط ساعة سنويًا، الأمر الذي سيسهم في الحد من الانبعاثات الكربونية بواقع ألف طن سنويًا”.
وأضاف زين “إن التصاميم الذكية للمنازل، إلى جانب تطبيق الحلول الموفرة للطاقة، مثل المواد العازلة والعاكسة للحرارة وسخانات المياه الشمسية والتجهيزات المنزلية التي تعتمد على توفير الطاقة، بما في ذلك الثلاجات والغسالات والإضاءة، وما إلى ذلك، ستسهم مجتمعة في تخفيض نسبة استهلاك الطاقة بنسبة 50% في المنازل، وبالتالي ستحد من الانبعاثات الكربونية والآثار السلبية الأخرى التي تلحق بالبيئة”.