أبعاد الخفجى-محليات:
استقبل المسجد النبوي الشريف شهر رمضان المبارك بطاقة أمنية وخدمية مضاعفة .. وترفع الجهات الحكومية بالمدينة المنورة وتيرة خططها التشغيلية بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير المنطقة، وذلك بالتزامن مع استقبال طيبة الطيبة زوارها من الداخل والخارج، وتوافد المصلين لأداء الفروض والتراويح ما يتطلب تكثيفاً للخدمات ومضاعفة للجهود لخدمة الزوار والمصلين وتسهيل وصولهم إلى الحرم الشريف لأداء عباداتهم بيسر وطمأنينة..
وتتركز جهود مختلف القطاعات الأمنية والخدمية على إدارة الحشود، وتنظيم حركة توافد المصلين، وتدفق المركبات والحافلات عبر مختلف المنافذ وما يواكبها من كثافة في الحركة المرورية بالمنطقة المركزية وفي الطرق المؤدية إليها، وفق خطط تتولى تنفيذها الجهات الأمنية، ووكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، والأمانة، والصحة، وفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وهيئة الهلال الأحمر، وتعنى في مجملها بحفظ الأمن، ومراعاة كافة تفاصيل الزمان والمكان.
وفي هذا الخصوص دعمت وكالة الرئاسة العامة مواقع الخدمة داخل الحرم وفي الساحات الخارجية بكوادر بشرية من الموظفين الدائمين والموسميين لخدمة المصلين وتنظيم الصفوف، يواكبها توفير كميات إضافية من مياه زمزم الباردة، واستمرار تشغيل 436 مروحة رذاذ لتلطيف الأجواء الحارة وحماية المصلين والصائمين من حرارة الشمس، كما يتم تدعيم الخدمات الأخرى كخدمات الإرشاد لدى الرجال والنساء، بالتعاون مع المكلفين من منسوبي فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة، وكذلك تكثيف أعمال النظافة لمواكبة كثافة الزائرين والمصلين.
وفي السياق ذاته، تبدأ المديرية العامة للمرور تنفيذ خطتها الخاصة برمضان وتركز على مواكبة كثافة الزوار القادمين وضمان انسيابية حركة السير في حال القدوم والمغادرة عبر المطار، وكذلك عبر الطرق المؤدية للمدينة المنورة، وتغطية كافة التقاطعات والميادين داخل طيبة الطيبة، وحول المسجد النبوي، والمزارات الأخرى التي يقصدها الزوار، والإشراف الكامل على الحركة المرورية في المنطقة المركزية وتنظيم دخول المركبات إلى مواقف المسجد النبوي من مختلف الاتجاهات، وتنظيم حركة المشاة، حرصاً على سلامة زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويواصل مشروع النقل الترددي خلال الشهر الكريم تقديم خدماته بنقل المصلين إلى المسجد النبوي، عبر تخصيص سبعة مواقع لوقوف الحافلات التابعة لتقليص الزحمة بالمنطقة المركزية والطرقات المؤدية إلى المسجد النبوي.
وتبعاً لزيادة أعداد الزوار تكثف مديرية الدفاع المدني من أعمالها بما يتناسب مع الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين ويدعم قدرة الوحدات والفرق الميدانية لأداء مهامها على الوجه الأكمل، ومواصلة الكشف الوقائي على المباني التي يقطنها الزوار، وتكثيف أعمال التوعية من مخاطر الحرائق وحالات الطوارئ، ومواصلة عمل المراكز الموسمية في جميع الطرق المؤدية وفي المنطقة المركزية إضافة إلى استمرار عمل الفرق الموسمية ووحدات السلالم والتدخل السريع، المدعمة بوحدات الإسناد الآلي والبشري والمعدات الثقيلة والفرق المخصصة كفرق التدخل في حوادث المواد الخطرة وحوادث المصاعد، بالإضافة إلى الفرق الإسعافية للتعامل مع كافة الحوادث والبلاغات لتأمين سلامة زوار المسجد النبوي، وإزالة كافة أشكال المخالفات.
وتمثل الخدمات الطبية جزءاً مهماً من منظومة الخدمات المقدمة لزوار المدينة المنورة حيث تستقبل المراكز الصحية الموسمية، والمستشفيات المرضى والحالات الطارئة، وتقدم لهم كافة أشكال الخدمة الطبية اللازمة، وتوفير الفرق الطبية في منافذ الدخول ومناطق سكن الزائرين وعلى الطرق الرئيسية المحورية المؤدية من وإلى المدينة المنورة، لتقديم البرامج العلاجية والوقائية والإسعافية، سعياً لتحقيق أعلى مستوى من أداء الخدمات الصحية للأهالي والمقيمين وزوار المسجد النبوي.