أبعاد الخفجى-اقتصاد:
تشارك المملكة في اليوم العالمي لمكافحة التصحر الذي يوافق السابع عشر من يونيو من كل عام، تحت شعار “معا لنشرك الناس في حماية الأرض واستصلاحها” الذي اختارته أمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر لهذا العام ويهدف الى زيادة الوعي العام بمسألتي التصحر والجفاف في البلدان التي تعاني من جفاف أو تصحر.
وأوضح وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبد المحسن الفضلي، أن المملكة سعت من خلال خططها الخمسية للتنمية إلى تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية المستدامة والمحافظة على الموارد البيئية.
وأفاد أن الوزارة دأبت على تبنى السياسات الكفيلة بمكافحة التصحر والتصدي لها من خلال العديد من الاستراتيجيات الهادفة إلى وقف تدهور هذه الموارد وإعادة تأهيلها وإدارتها إدارة مستدامة وشكلت لجان وطنية لمتابعة تنفيذ تلك الاستراتيجيات التي حققت ولله الحمد تقدم كبير.
وأشار المهندس الفضلي إلى قيام الوزارة بحصر وتقييم للغطاء النباتي الطبيعي بشقيه الحراجي والرعوي، كما تمّ خلال الأعوام الماضية إعادة تأهيل المواقع المتدهورة في أراضي المراعي والغابات مما أدى إلى رفع الإنتاجية والمحافظة على التنوع الإحيائي في تلك المواقع، وتحسين واستزراع ما يقارب 100 موقع من المراعي والغابات وتسييج أو تبتير حوالي 70 موقع وإنشاء 15 محمية للحياة البرية.
وبين أن العمل لا يزال قائم على تطوير وتنمية الغابات والمراعي ، ووضع خطط للتنمية المستدامة لهما، والاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة لبرامج التشجير، كما تم تنفيذ مشاريع لحصاد مياه الأمطار والسيول على أراضي المراعي ، وأنشئت العديد من محطات لإكثار بذور النباتات الرعوية المحلية تنتج ما يزيد عن 30 طن سنوياً من البذور التي تستخدم في إعادة تأهيل المواقع الرعوية المتدهورة ، تنفيذ مشاريع تثبيت الكثبان الرملية للحد من تدهور الأراضي وزحف الرمال وتم البدء في إنشاء العديد من المتنزهات الوطنية الجديدة بالإضافة إلى خمسة منتزهات قائمة.
وأكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي توجه الوزارة إلى إشراك القطاع الخاص في جهود إعادة تأهيل الموارد الطبيعية والإسهام في الحفاظ على البيئة عن طريق طرح بعض مواقع المتنزهات وكذلك بعض أراضي المراعي والغابات والأراضي البور للاستثمار والتطوير، وذلك طبقاً للشروط والمعايير الفنية لتأجير أراضي المراعي والغابات التي وضعتها الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية.
وأهاب بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر لهذا العام بكل المواطنين والمقيمين والجمعيات الأهلية والمجتمع المدني على وجه العموم بالمملكة إلى العمل سوياً من أجل تفادي أسباب تدهور الأراضي والتصحر وفقد التنوع الحيوي لأن البيئة السليمة تضمن العيش الكريم للجميع حاضراً ومستقبلاً في كنف هذا البلد العزيز المعطاء.