أبعاد الخفجى-اقتصاد:
شرعت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تنفيذ خطتها في إطار رؤية المملكة 2030 ” والوصول إلى950 ألف متدرب ومتدربة في عام 2020 وسعي المؤسسة لتطوير مهارات السعوديين باستمرار. وفي ضوء ذلك قررت المؤسسة فتح الأبواب للالتحاق بالبرامج التدريبية المسائية بدءاً من العام الدراسي المقبل في كافة كليات ومعاهد المؤسسة المنتشرة في مناطق المملكة.
وقال لـ “الرياض” الدكتور أحمد الفهيد، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ان البرامج التدريبية التطبيقية المسائية في الكليات التقنية والمعاهد الصناعية الثانوية هو في إطار سعي المؤسسة للتعامل مع التحديات التي يواجهها قطاع التدريب التقني والمهني في المملكة، وللتوسع في مجالات التدريب بما يساعد في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة. ومن جانبه أشار الدكتور فيصل البواردي، الخبير في الموارد البشرية، إلى أن القرار يعتمد على عدد من المنهجيات والأساليب الحديثة لتحقيق التكامل مع الأهداف الاستراتيجية لخطة التحول الوطني عبر تقليل نسبة البطالة والاستفادة القصوى من طاقات الموارد البشرية. وقال البواردي إن القرار سيوجد بدائل للتوسع في مجالات التدريب بهدف مواكبة متطلبات التنمية الاقتصادية الشاملة.
وأعرب المهندس منصور الشثري، رئيس اللجنة السعودية لسوق العمل بمجلس الغرف، أن إقرار البرامج التدريبية التطبيقية المسائية من شأنه زيادة كفاءة ومهارة المتدربين والعمل على توفير المهارات الفنية للمواطنين الذين لا تسمح ظروفهم الالتحاق ببرامج التدريب الصباحية لارتباطهم بأعمال ووظائف.
وأكد الشثري ضرورة أن تكون البرامج التدريبية التطبيقية المتاحة متوافقة ومواكبة لحاجة المواطنين وسوق العمل وكذلك المنشآت الخاصة مع الأخذ في الحسبان طبيعة الأجهزة والتقنية المستخدمة في جميع المجالات. وتوقع المهندس الشثري أن البرنامج لاقى الاقبال من المواطنين خصوصاً أنه تم توفير مختلف الامكانيات والتسهيلات للتشجيع على الالتحاق بالبرامج لما يحققه ذلك من مزايا لسوق العمل بالمملكة.
في غضون ذلك كشف الدكتور راشد الزهراني، نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ان قطاع التدريب التقني والمهني سيشهد خلال المرحلة القادمة مزيداً من البرامج التطويرية النوعية لتطوير جودة البرامج التدريبية بما يحقق الأهداف الاستراتيجية لخطة التحول الوطني ويواكب رؤية المملكة 2030.
مؤكداً أن فتح التدريب المسائي سيزيد من الطاقة الاستيعابية للكليات التقنية والمعاهد المهنية ويرفع نسب مخرجات التدريب التقني، وسيدعم تطوير مهارات المواطنين والمواطنات بما يناسب احتياج سوق العمل السعودي، وستساعد في توفير وظائف لائقة بشباب وفتيات الوطن في قطاعات الأعمال الحيوية.
إلى ذلك فعدد المتدربين والمتدربات في الكليات والمعاهد التقنية يبلغ حوالي120 ألف شاب وفتاة، ومن المتوقع أن يحصل 80% من الكليات والمعاهد التقنية على الاعتماد الدولي، مما يستلزم تطبيق استراتيجيات متنوعة لرفع كفاءة أداء الوحدات التدريبية والعمل على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي.