أبعاد الخفجى-رياضة:
نجح المنتخب الألماني حامل اللقب في معادلة إنجازين دفاعي وهجومي في المباراة التي فاز بها على سلوفاكيا 3-صفر في الدور ثمن النهائي من كأس أوروبا 2016.
وحافظ على نظافة شباكه للمباراة الخامسة على التوالي بدأها باللقاء الاستعدادي الأخير له قبل البطولة أمام المجر 2-صفر ثم تغلب في النهائيات القارية على أوكرانيا 2-صفر وإيرلندا الشمالية 1-صفر وسلوفاكيا 3-صفر وتعادل مع بولندا صفر-صفر.
وهذا أفضل إنجاز دفاعي منذ عام 1966 حين حافظ منتخب ألمانيا الغربية على نظافة شباكه في ست مباريات على التوالي بينها أربع ودية ضد إيرلندا 4-صفر، وإيرلندا الشمالية 2-صفر، ورومانيا 1-صفر، ويوغوسلافيا 2-صفر، واثنتان في مونديال 1966 ضد سويسرا 5-صفر والأرجنتين صفر-صفر.
“إنها أوقات جميلة، نحن لم نتلق أي هدف حتى الآن”، هذا ما قاله مهاجم بشيكتاش التركي ماريو غوميز الذي كان صاحب الهدف الثاني لبلاده في المباراة، رافعا رصيده إلى خمس أهداف في ثلاث مشاركات في البطولة القارية، ما جعله على المسافة ذاتها مع يورغن كلينسمان على صدارة لائحة أفضل هدافي “مانشافت” في النهائيات.
وأضاف مهاجم بايرن ميونيخ السابق لتلفزيون “زي دي اف” الألماني: “لا يوجد هناك أي شيء سهل في هذه البطولة. وجدنا شيئا من فعاليتنا أمام المرمى وهذا ما افتقدنا إليه في بعض المباريات بعض الشيء. إنه شعور جيد. سنستمتع بالمباريات المقبلة التي سنلعبها”.
وبالفعل، وجد الألمان في مباراة اليوم شيئا من فعاليتهم أمام المرمى وقد نجحوا بأهدافهم الثلاثة في معادلة رقمهم القياسي من حيث أكبر نتيجة لهم في البطولة القارية لأن أكبر فوز لهم كان 3-صفر، أيضا ضد الاتحاد السوفياتي في نهائي 1972 وضد خليفته روسيا بالنتيجة ذاتها في الدور الأول لنسخة 1996، والمفارقة أنهم توجوا باللقب في هاتين النسختين.
وقد ساهم مدافع في هذا الفوز الكبير بشخص قلب الدفاع جيروم بواتينغ الذي شارك في اللقاء بعد أن كان الشك يحوم حوله بسبب إصابة في ربلة الساق، وقد مهد لاعب بايرن ميونيخ الطريق أمام بلاده بتسجيله الهدف الأول بتسديدة “طائرة”.
وقال بواتينغ بعد اللقاء لتلفزيون “زي دي اف” أيضا: “كنت موفقا في تسديد الكرة قبل أن ترتطم بالأرض وأنا سعيد لدخولها الشباك. الطاقم الطبي قام بكل ما يمكنه من أجل أن ألعب. حاولنا جاهدين أن نمنعهم من دخول أجواء المباراة وأن نضغط عليهم وعدم السماح لهم الانطلاق بهجمات مرتدة”.
أما بخصوص استبداله في أواخر اللقاء ببينيديكت هيوديس، قال بواتنغ: “إنه إجراء احترازي. شعرت بتقلص صغير في ربلة الساق. ونظرا إلى النتيجة، ارتأينا عدم المخاطرة”.
ومن جهته تحدث المدرب يواكيم لوف عما قدمه فريقه في اللقاء، قائلا: “لقد سيطرنا على الكرة وهيمنا على المباراة. لم نسمح لسلوفاكيا بدخول أجواء المباراة”.
وتطرق لوف إلى المستوى الذي قدمه جوليان دراكسلر، صاحب الهدف الثالث الذي لعب أساسيا على حساب ماريو غوتسه، قائلا: “رأينا بأن جوليان دراكسلر كان جيدا جدا في التمارين، فقلت له تجرأ وانطلق نحو الهجوم”.
وأضاف لوف: “هناك منتخب من عيار آخر بانتظارنا (في ربع النهائي) إن كان أسبانيا أو إيطاليا. أسبانيا تتمتع بأفضلية ضئيلة لكن إيطاليا قدمت مباريات جيدة جدا”، مؤكدا أنه وفريقه سيركزان هذا الأسبوع على دراسة الخصم ومعرفة أين النقاط التي تحتاج إلى تحسين.
وفي الحالتين، ستكون المباراة ثأرية لألمانيا؛ لأنها خسرت نهائي 2008 أمام أسبانيا ثم خرجت على يد المنتخب ذاته من نصف نهائي مونديال 2010، قبل أن تخرج على يد إيطاليا من نصف نهائي النسخة الأخيرة من البطولة القارية عام 2012.