أبعاد الخفجى-رياضة:
يبدو منتخب بلجيكا لكرة القدم مرشحا فوق العادة للفوز على ويلز اليوم الجمعة في ليل وبلوغ الدور نصف النهائي من كأس أوروبا 2016، وتجمع المواجهة بين جيلين ذهبيين، وشاءت الصدفة أن يقود بلجيكا الموهوب ادين هازار، وويلز الموهوب الآخر غاريث بايل في وقت تبحث فيه الأولى عن بلوغ نصف النهائي في إحدى البطولات الكبرى منذ 1986 في كأس العالم، فيما تخوض الثانية أول ربع نهائي منذ 58 عاما وفي كأس العالم أيضا.
وبعد هزيمتها في الجولة الأولى من الدور الأول أمام إيطاليا صفر-2، انتفضت بلجيكا وحققت ثلاث انتصارات متتالية ولم يدخل مرماها أي هدف بفضل قوة الدفاع المتمثل بالرباعي توماس مونييه وتوبي الدرفيريلد ويان فيرتونغن وتوماس فرمايلن.
لكن ورشة العمل بدأت التحضير منذ الأحد والفوز الكبير على المجر 4-صفر في ثمن النهائي لتعزيز صلابة الدفاع بعد نيل مدافع برشلونة توماس فيرمايلن البطاقة الصفراء الثانية التي تعني حرمانه من خوض ربع النهائي.
وتعقدت مهمة المدرب مارك فيلموتس أصلا قبيل انطلاق البطولة في خط الدفاع مع غياب القائد فنسان كومبانيي وديدريك بوياتا وبيورن اينجلز ونيكولاس لومبارتس، ويأتي حرمان فيرمايلن “30 عاما” ليزيد المشاكل الدفاعية للمنتخب الطامح والمرشح لأن يكون أحد فرسان الأدوار النهائية وربما التتويج باللقب.
وربما يستعين فيلموتس بمدافع مانشستر سيتي الإنجليزي جايسون دينيار “عاما” المعار إلى غلطة سراي التركي لموسم واحد.
ويملك دينيار الذي تصفه الصحافة البلجيكية بأنه “كومبانيي الجديد” سرعة فائقة لا تقل عن سرعة مهاجم ريال مدريد الإسباني غاريث بايل، مصدر الخطر الأساسي من الجانب الويلزي، لكنه لا يملك خبرة فيرمايلن.
ولا تقف خشية فيلموتس عند هذا الحد لأن المدافعين توماس مونييه ويان فيرتونغن مهددان بالإيقاف في حال نيل أي منهما بطاقة صفراء وسيغيبان عن نصف النهائي “ضد البرتغال أو بولندا”.
وخيارات فيلموتس قليلة، وسيكون مرغما على الدفع بجوردان لوكاكو، شقيق المهاجم روميلو، على الرغم من قلة خبرته “21 عاما” على الصعيد الدولي بدلا من فيرتونغن لتفادي أي موقف حرج في نصف النهائي.
ويبدو كولمان شديد الثقة بالنفس لأنه يستند على الأرجح إلى المواجهات الأخيرة بين الطرفين في تصفيات مونديال 2014 وكأس أوروبا 2016.
ولم تهزم في المباريات الثلاث الأخيرة فتعادلت مرتين 1-1 وصفر-صفر قبل أن تهزم منتخب “الشياطين الحمر” في آخر مواجهة بينهما في كارديف 1-صفر في 12 يونيو 2015 ضمن تصفيات المسابقة الأوروبية ذاتها.
وكفة المواجهات تميل قليلا لصالح بلجيكا التي حققت الفوز خمس مرات أولها في 3-1 وديا في 22 مايو 1949، مقابل أربع هزائم وثلاث تعادلات.
وكانت ويلز تأهلت إلى ربع النهائي على حساب إيرلندا الشمالية 1-صفر، بينما حققت بلجيكا فوزا كاسحا على المجر 4-صفر.
وأوكل الكادر التحكيمي المسؤول في الاتحاد الأوروبي بقيادة الدولي السابق بيارلويجي كولينا قيادة المباراة للسلوفيني دامير سكومينا “39 عاما”.
وهي المباراة الرابعة في البطولة الحالية التي يقودها بعد لقاءات فرنسا مع سويسرا صفر-صفر في المجموعة الأولى في الدور الأول، وسلوفاكيا مع روسيا 2-1 في المجموعة الثانية، وأيسلندا مع إنجلترا 2-1 في ثمن النهائي.
وقاد سكومينا هذا الموسم إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد الأسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي.
والمباراة النهائية الوحيدة في سجل سكومينا التحكيمي هي مباراة الكأس السوبر الأوروبية بين تشلسي الإنجليزي بطل أوروبا وأتلتيكو مدريد بطل الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” عام 2012 وفاز فيها الأخير 4-1.