أبعاد الخفجى-اقتصاد:
سجلت القروض الاستهلاكية نموًا بنسبة 4.5 % لتصل إلى 337.3 مليار ريال في 2015، لتشكل بذلك نسبة 24.8% من إجمالي الائتمان المصرفي.
وعزت مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” في تقريرها الذي أصدرته حول الاستقرار المالي زيادة حجم الائتمان الاستهلاكي إلى نمو القوى العاملة، وانخفاض أسعار الفائدة، وتقييم مخاطر المقترضين الأفراد بشكلٍ أفضل، والتقدم التقني، بينما يعزى تباطؤ نموه إلى التباطؤ العام في النشاط الاقتصادي.
واشارت الى أن جودة القروض الاستهلاكية لاتزال مرتفعة، فقد بلغت نسبة التعثر في القروض الاستهلاكية وقروض البطاقات الائتمانية 0.7 % في الربع الرابع من عام 2015.
وتوضح البيانات أن جودة القروض الاستهلاكية وقروض البطاقات الائتمانية ارتفعت خلال عام 2015، وتعزى الجودة العالية لتلك القروض إلى إدارة مخاطر الائتمان السليمة في المصارف.
وإلى الإجراءات الاحترازية المحافظة لمؤسسة النقد العربي السعودي.
وقالت “ساما”: إن انخفاض نمو الائتمان الاستهلاكي يشير إلى تغير في نمط الإنفاق الاستهلاكي، ففي السنوات الأربع الماضية كان المستهلكون ينفقون على السيارات والمعدات أكثر مما ينفقونه على ترميم المنازل. أما في عام 2015 فقد شكل ترميم المنازل نسبة 9.4 % من القروض الاستهلاكية، بينما شكل شراء السيارات والمعدات نسبة 8.5 % من القروض الاستهلاكية، كما انخفض الإنفاق على بقية الأنشطة الاستهلاكية باستثناء أنشطة ترميم المنازل في عام 2015.
واوضح التقرير تباطؤاً في نمو الائتمان العقاري في 2015، حيث انخفض من حوالي 30% في عام 2014 إلى 17.2%، وشكل الائتمان العقاري الممنوح للشركات نسبة 45% من إجمالي الائتمان العقاري، بينما شكل الائتمان العقاري للأفراد نسبة 55%.
وعلى الرغم من تباطؤ نمو الائتمان العقاري في عام 2015 إلا أن نصيبه من إجمالي الائتمان المصرفي ارتفع بنسبة 1% ليصل إلى 13.7%، وبلغت نسبة الائتمان العقاري إلى الناتج المحلي الإجمالي 7.7%، وبلغت نسبته إلى الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 10.8%.
ويعزى التراجع في الائتمان العقاري إلى عدة عوامل، فقد ساهم متطلب الحد الأقصى لنسبة التمويل العقاري التي تبلغ 70% في انخفاض الطلب على قروض الرهن العقاري، كما أن شركات التمويل بعد تسارع نموها ساهمت في منح القروض، الأمر الذي قلل من حجم الائتمان العقاري المقدم من المصارف، كما تأثر الطلب على العقار بسبب حالة الترقب من الأفراد لفرض الرسوم على الأراضي البيضاء وأثرها المتوقع على أسعار العقار.