عامر المالكي 

أبعاد الخفجي – عافت الشمري:
تفتقر محافظة الخفجي لمظاهر العيد والتي اعتاد الأهالي عليها في الأعوام السابقة في الشوارع والميادين بالإضافة إلى التكرار الممل لبرامج الاحتفال بالعيد والتي تنفذها لجنة المناسبات بالمحافظة لما يغلب عليها طابع الرسمية ولا تحتوي على أياً من عناصر الجذب والتشويق ومما يؤكد أهمية الترفيه لمجتمع كونه ضمن ما تسعى المملكة إلى تحقيقه من أهداف رئيسية في رؤية 2030.
هذا الجفاف الترفيهي بمواسم العيد يدفع العديد من الأهالي الخفجي إلى السفر لدولة الكويت أو باقي مدن الشرقية أو الاكتفاء ببعض العادات الاجتماعية والتواصل الأسري .
«أبعاد الخفجي» من خلال هذا التقرير رصدت ردود الأفعال التي تلت الإعلان عن احتفالات العيد والتي غلب عليها عدم الرضى حيث تخلوا الشوارع والميادين في الخفجي من مظاهر العيد التي تعود عليها المجتمع كل عام والتي تنفذها بلدية الخفجي إلا أن هذا العام اكتفت البلدية ببعض التزيين البسيط لأعمدة الإنارة التي لم تصل إلى حد الطموح والمأمول.
وبعد إعلان برنامج احتفالات العيد لم يشهد أي تغيير أو تطوير عن الأعوام السابقة بل على العكس فأن الطابع الرسمي يغلب على البرامج ويستحوذ على النصيب الأكبر من وقت الذروة التي يجتمع فيها الأهالي بشكل مكثف بين كلمات منبرية وقصائد وبعض المشاركات وتختتم بالألعاب النارية التي تنفذها غرفة المنطقة الشرقية ليتساءل الجميع عن دور المنظمين في الإعداد المسبق لهذه الفعالية بوقت كافي لتظهر بالشكل اللائق وترضي الجميع.
وتحدث فيصل الشرافي أن غياب زينة العيد هذا العام في محافظة الخفجي مشيراً إلى أن هذه المظاهر موجوده في باقي مدن الشرقية كما شاهدناه في موقع الأمانة ووسائل التواصل والتي تظفي الفرح والسرور والجمال على الشوارع .
وأضاف من جهة أخرى نجد فقرات احتفال العيد التي تم الإعلان عنها مكرره ككل احتفال ولعل السبب يعود لعدم وجود مختصين بالترفيه والتنظيم كما لاحظنا في إخفاقات سابقة وعدم المقدرة على صنع التغيير وإظهار الحفل بشكل مرضي . ويرى الشرافي أن تجاوز مرحلة لجنة المناسبات بات يمثل أولى لبنات التطوير وأي تنظيم يحتاج للتخطيط والتخصص والابتكار ويجب تطوير تنظيم مناسباتنا من حيث التخصص للوصول لما يرضي جميع الشرائح وأعتقد أن محافظ الخفجي مهتم بهذا الأمر ويسعى للتغير للأفضل.