ابعاد الخفجى-سياسة:رفعت عشائر الأنبار راية التحدي في وجه رئيس الوزراء نوري المالكي وأمهلت الجيش 24 ساعة للخروج من مدينة الرمادي التي انتشر أمس عند مداخلها لمنع مسلحي العشائر من دخول المدينة، كما طالبت بالإفراج عن المعتقلين. وكانت قوة أمنية قد دهمت مزرعة علي الحاتم أحد شيوخ الأنبار واعتقلت 3 من حراسه. وتأتي هذه التطورات في أعقاب توتر العلاقة بين الجيش ومسلحي العشائر إثر المواجهات التي دارت بين الجانبين في ساحة الاعتصام وأدت إلى مقتل 5 جنود نهاية أبريل الماضي. وكان رجال عشائر بارزون قد أعلنوا تشكيل جيش شعبي لحماية المعتصمين، وطالبوا حكومة المالكي بالاستقالة، واتهموها بممارسات طائفية وعنصرية ضد العناصر السنية في المنطقة.
إلى ذلك استمر التدهور الأمني في مختلف أنحاء العراق، وشهدت العاصمة بغداد أمس حوادث أمنية كان أبرزها انفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر، وسط صمت حكومي ملحوظ. ويبدي كثير من المواطنين تعجبهم من وقوع هذه التفجيرات رغم تشديد الإجراءات الأمنية في العديد من الأحياء. بدوره طالب التيار الصدري بعقد جلسة استثنائية لمجلس النواب لبحث تراجع الملف الأمني. وقال نائبه البرلماني حاكم الزاملي “ليس من المقبول أن تلتزم الحكومة الصمت ولا يصدر منها موقف إزاء الأحداث التي تشهدها العاصمة بغداد يوميا ويروح ضحيتها مئات المواطنين الأبرياء نتيجة اعتماد خطط فاشلة، لذلك طالبنا بعقد جلسة استثنائية لمجلس النواب لمناقشة أسباب تراجع الملف الأمني، ومحاسبة المقصرين من القادة الأمنيين، ومساءلة رئيس الحكومة عن تجاهله لتعيين وزراء من ذوي الكفاءات لشغل وزارتي الدفاع والداخلية التي ظلت شاغرة منذ تشكيل الحكومة”. وكانت بغداد قد شهدت أمس 3 تفجيرات أسفرت عن مقتل 14 شخصاً على الأقل، كما أدت هجمات مماثلة أول من أمس بالعاصمة إلى مقتل 35 آخرين.
05/17/2013 10:02 ص
“العشائر” تمهل الجيش العراقي 24 ساعة لإخلاء الرمادي
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/05/17/27640.html