ابعاد الخفجى-سياسة:
كشف الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أنه بمجرد أن أفاق من الغيبوبة التي دخل فيها عقب إصابته في تفجير جامع دار الرئاسة في نفس هذا اليوم من العام قبل الماضي سعى لكبح الفتنة الأهلية، وأصدر تعليمات واضحة لنائبه حينها الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، وقائد الحرس الجمهوري السابق، نجله الأكبر أحمد “بعدم الانزلاق إلى المواجهة أو تفجير الموقف كما يريد الضالعون في التفجير”. وقال بمناسبة مرور الذكرى الثانية للحادث: “كان خوفي الكبير أن يحقق أصحاب الأجندات الخاصة هدفهم باندلاع حرب أهلية شاملة تأكل الأخضر واليابس، فقد تيقنت لحظتها أن من وراء هذه الجريمة هم أنفسهم الذين فشلوا في تحقيق ذات الهدف بتخطيطهم لتنفيذ واستغلال قتل الشباب في مظاهرة يوم الجمعة 18 مارس، ولكن شعبنا كان واعيا، فجنب الله البلاد فتنة شعبية لا يحمد عقباها”.
في غضون ذلك اتهم تكتل أحزاب اللقاء المشترك صالحا ومن وصفهم بـ”بقايا النظام السابق” بالعمل على إفشال التسوية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وجر البلاد إلى أزمات وصراعات من شأنها خدمة أجندتهم”. وشن بيان صدر عن التكتل هجوما لاذعا على أكثر من مؤسسة رسمية في البلاد، منها مجلس النواب ومجلس الشورى واللجنة العليا للانتخابات، مشيرا إلى التوجهات والأساليب التي يمارسها بقايا النظام السابق بإشراف مباشر من المخلوع علي عبدالله صالح. كما دعا البيان الرئيس هادي للقيام بواجباته وفقا للمبادرة الخليجية، وإيقاف الممارسات المخالفة لها من قبل هيئة رئاسة البرلمان، فيما يخص قانون الجامعات وقانون العدالة الانتقالية، وغيرها من الممارسات.