أبعاد الخفجى-رياضة:
سلمت إدارة المنتخب السعودي اللاعبين وإدارات الأندية اللائحة الجديدة بعد اعتمادها خلال اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم الأسبوع الماضي، بعد صياغتها من اللجنة المكلفة برئاسة عضو الاتحاد خالد الزيد.
وجاء تسليمها من أجل توزيعها على اللاعبين ومعرفة التفاصيل الدقيقة فيها والعمل بموجبها خشية اعتراضات الأندية لاحقاً على ما ورد فيها من عقوبات وجزاءات للطرفين “اللاعبين والأندية”.
“الرياض” سألت عددا من المختصين حول هذه اللائحة وقال في البداية عضو الاتحاد السعودي ورئيس اللجنة المكلفة خالد الزيد الذي لم يخف أن التغيبات والتأخرات وقصات الشعر وعدم حضور اللاعبين لمعسكر المنتخب بالزي الرسمي هي من دعت إلى إصدار اللائحة، إضافة إلى أي عمل غير منضبط في الفترة الماضية، وقال: “هذه اللائحة أصدرت لتنظيم العمل بين المنتخب وإدارة الأندية واللاعب، والعمل المنظم يعطيك أريحية للتطبيق الحوافز والعقوبات، واللائحة الحالية تنظم علاقة اللاعب أثناء انضمامه للمنتخب وعلاقته مع الاتحاد، وعلاقة اتحاد القدم مع النادي عبر الأمانة العامة من خلال التحاق اللاعب بالمنتخب، وحين وصول اللاعب إلى المعسكر يكون هناك برنامج يحتاج إلى تنظيم وهذا يكون من اختصاص إدارة المنتخب”.
وأضاف: “اللائحة ليست مخصصة للاعبين فقط، بل أن الأندية تدخل ضمن اللائحة ومعرضة لفرض العقوبات في حال لم يلتزم بتطبيق اللوائح المطلوبة والتعاون السريع مع إدارة المنتخب، ومنها عدم إبلاغ اللاعب بانضمامه والرد في مدة أقصاها ستة أيام، كما أن الهدف من هذه اللائحة تعزيز الانتماء الوطني لدى اللاعبين، وترسيخ مبادئ الانضباط والالتزام، وأتباع أنظمة هيئة الرياضة واتحاد كرة القدم.
طريقة تفعيل خاطئ
الإعلاميون ومن خلال عمل في وقت سابق بالأندية كان لهم رأي في الموضوع، إذ قلل الزميل مساعد العصيمي من أهمية اللائحة المرسلة للاعبين وقال: “من الواجب أن ترسل هذه التعليمات برسالة نصية إلى اللاعبين أثناء استدعائهم للمنتخب، ويجب أن تكون اللائحة موجودة بالرسائل المرسلة لدى عناصر المنتخب من حيث موعد الانتظام والزي الرسمي وتكون هناك إجابة من اللاعب باستلام الرسالة، لأن الأندية أحيانا تغفل مسؤوليتها في هذا الجانب، ولا تكون دقيقة، لكن في حال إرسالها للاعب فيحاسب بشكل مباشر ودقيق على المخالفات التي يرتكبها”.
وطالب العصيمي المختصين في الاتحاد السعودي أن يكون هناك ثبات في القرارات المصدرة وتكون مثلها أمرا مسلما به وموجودا من دون تفسيرات، مستدلاً بذلك بوجود عدد من اللاعبين المنظمين لأكثر من مرة لصفوف المنتخب ممن يكون على دراية بالتعليمات، ولا يأتي بزي يتنافى مع الأخلاق العامة.
وأضاف: “من غير المنطقي أن نطالب لاعبي المنتخب بالانضباط، لأنه شيء أساسي ويعتبر واجباً على اللاعبين، ويكون تدخلي في حالة إخلال بالانضباط فقط”.
وخالف الزميل صالح الحمادي حديث العصيمي بالقول: “اللائحة التنظيمية لعلاقة اللاعبين الكرويين السعوديين بمنتخب بلادهم جيدة جداً ومفيدة كتنظيم بين جميع الأطراف، وستساهم في الحد من بعض الانفلاتات التي حدثت من لاعبين سابقين، من تأخر عن الالتحاق بالمعسكر المنتخب أو هروب أو امتناع عن التدريبات بحجج واهية” .
وطالب الحمادي أن يكون الاتحاد السعودي قوياً في قراراته، وأن تطبق اللوائح على جميع اللاعبين بكل عدل من دون تمايز بين كبير وصغير، وقال: “التهاون في مثل هذه العقوبات بين اللاعبين سيجعل من اللائحة مجرد حبر على ورق اللوائح، والأنظمة تحتاج إلى رجال يطبقونها بقوة شخصيه وحزم “.
الشباب مثال يحتذى به
وافق رئيس القادسية السابق عبد الله الهزاع، رأي الحمادي في قوة وحزم القرارات المطبقة، وقال: “اللوائح تحتاج قوة تنفيذ وصرامة، لأن مبدأ المساوة يجب أن يكون ذا أولوية في مثل هذه القرارات، ولا نفرق بين زيد وعبيد، ولابد من إجبار الناس على احترام النظام، وهذا يكون في القوة بإصدار القرار وعدم التباين، لأنه مع التطبيق الفعلي تبدأ المخالفات بالتلاشي، والنظام يحتاج هيبة للأنظمة واللوائح، وما عهدناه من بعض القرارات أن تصدر أحكام فيها بعد 24 ساعة من حدوثها، وبعضها يحتاج أشهر للبت فيها”.
ووصف الهزاع نسبة الوعي لدى اللاعبين السعوديين بالضعيفة، وقال:” لا يمكن تطبيق أي لائحة، لأن الوعي يكون مسؤولية إدارات الأندية، وكمثال بسيط فلائحة نادي الشباب التي أعلن عنها إبان رئاسة خالد البلطان للنادي عرّفت علاقة اللاعب بناديه بشكل دقيق وواضح، ويعرف من خلاله العنصر الكروي ماله وماعليه”.