لا أجد وصفا يليق بمن يقلل من قيمة بلده أو بنت بلده الا كمن يصب الرماد على وجهه.
في الوقت الذي نجد فيه شعوب العالم تعتز بنفسها وتراثها الديني والاجتماعي وعاداتها وتقاليدها مع أن بعضها ينافي العقل والمنطق، يخرج علينا من بني جلدتنا من يقلل من ذلك كله ويمعن في التقليل من شأن تراثنا الديني والإجتماعي العظيم الذي كان وما زال دستورا يقتدي به كل من أراد الرفعة والعزة والعفة والكرامة.
هناك ليبراليين ولاهثين للإنضمام لليبرالية طمعاً في الشهرة وأن يرضى عنهم الغرب لما يبثونه من سموم في جسم المجتمع العربي والإسلامي للنيل من تلك الكرامة التي يفتقدونها في مجتمعاتهم التي تحولت الى مجتمع بهيمي يلهث وراء الشهوة والرذيلة بإسم الحرية، والغريب أنهم لا يأخذون من الليبرالية الا السيء منها فالليبرالية في معناها شيء جميل فهي تعني العدالة الإجتماعة والمساواة في الحقوق.
غاضني كما غاض غيري الكثيرين ما ذهب اليه الكاتب تركي العواد في مقاله الذي نشرته صحيفة الرياضية في تاريخ 2/8/ 2016 في نفاق منه واضح ومفضوح للأميرة ريمة بنت بندر بن سلطان آل سعود بمناسبة تعيينها وكيلا للرئيس للقسم النسائي بالهيئة العامة للرياضة، متجاهلا بغبائه أنه بهذا الإسلوب يسبها دون أن يشعر فهي بالتالي إمرأة سعودية تهمها كرامة المرأة السعودية وعزتها.
إذا كنت يا تركي العواد فقدت غيرتك على بنت بلدك فهذا شأنك، أما نحن فنكن لها كل تقدير وكل إحترام ونغار عليها ولها ونراها أفضل نساء العالمين فهي أمنا وزوجتنا وبنتنا وأختنا والركن الحنون الذي نستريح اليه ونحن لسنا درباوية ولا مدمني مخدرات كما ذكرت، نحن أولاد السعوديات أهل العزة والأنفة والكرامة والشهامة والرجولة، نحفظ العهود ونحمي الحدود ومن خير الله علينا نجود ولا تستطيع ان تلغي مجدنا المعهود وتاريخنا المشهود بخطة قلمك الحسود.
الغريب أنك ترى أن السعودية المثقفة والصالحة هي الرياضية فقط أما غير ذلك فهن مفلسات لا ينجبن الا الدرباوي أو مدمن مخدرات وهذا إعترافا صريح منك أنك اما درباوي أو مدمن مخدرات فلا يمكن أن تكون في معزل من ذلك الا أن تكون أمك غير سعودية، متناسيا أن منهن الدكتورة في الجامعات والطبيبة في المستشفيات والمعلمة في المدارس وفوق ذلك كله المرأة السعودية تعد رمزا في الصلاح والتدين ومخافة الله والعفة والحياء والستر والشرف، كما أنك بذلك حكمت على الشعب السعودي بأن يكون أما درباويا أو مدمن مخدرات فهل نحن كسعوديين بهذه البشاعة.
للأسف لا أراك يا تركي العواد الا متعمدا الإساءة فلا استطيع أن اقول أنه خانك التعبير فلا يمكن أن يخونك في أكثر من مكان، وهذا ما يحدث حينما يترك الحبل على الغارب ويفتح الباب للرويبضة يتحدث في أمر العامة سعيدا بتطبيل المنافقين الذين جعلو منه مطية لغبائه.
فارس بلا جواد
التعليقات 17
17 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
08/08/2016 في 12:36 ص[3] رابط التعليق
شكرا للكاتب على الطرح الجميل المعبر عن مافى نفوس السعوديين الشرفاء المخلصين للبلدهم ودينهم ولكن هذه الواسطه وما تخرج هذا هو انتاج المحسوبيه د تركى لاعب كاتب دكتور وكل شي والقادم امر وامر من هاالنوعيات شكرا
العنزيه /زائر
08/08/2016 في 8:16 ص[3] رابط التعليق
احسسسسنت رااائع
العنزيه /زائر
08/08/2016 في 8:17 ص[3] رابط التعليق
احسنت مقال بمنتهى الروعه صدقت بكلامك بنت الوطن عزها من عزنا
زائر
08/08/2016 في 8:58 ص[3] رابط التعليق
✨
نواف الحربي (ابو زايد )
08/08/2016 في 9:28 ص[3] رابط التعليق
تعليق رائع ومداخله جميله شكرا للكاتب على حسه الوطني .
Naif jihad
08/08/2016 في 8:27 م[3] رابط التعليق
احسنت وبارك الله فيك ،،، مقال. يمثلني
سعيد شريف القحطاني
08/08/2016 في 10:54 ص[3] رابط التعليق
لا فض فوك
شكرا عزيزي على ذلك الرد الجرئ القوي وأسأل الله جل وعلا أن يرفع ذكرك وقدرك في الدنيا والأخرى ، وأن يصلح بك يا صاحب هذه الكلمة القوية ويثيبك عليها .
وأنا أقول : باسم رب تعلى في عظيم الجلال
يا الله إنك لنا عز وذخر وعونا
ضد من يطلب الفتنة ويرضى الخنا
وشكرا مرة أخرى
زائر
08/08/2016 في 11:47 ص[3] رابط التعليق
احسنت في ردك بنت البلد هي فخر لكل مواطن عايش في هذا الوطن
مسفر ابو عبدالعزيز
08/08/2016 في 1:50 م[3] رابط التعليق
ابدع قلمك من منطلق حق وثبات تجاه عينه من البشر تصرفاتهم هي من تحجمهم امام الحق ولاتعليق
زائر
08/08/2016 في 4:16 م[3] رابط التعليق
فعلاً مجتمعنا فيه النخوه والمروه ولا يبني البيت الا هله شكرا كاتبنا ابو طلال على الابداع الذي تعودنا عليه
زائر
08/08/2016 في 10:56 م[3] رابط التعليق
التعليق
زائر
08/08/2016 في 11:52 م[3] رابط التعليق
اخ ابا طلال ..
نحن بعصر كفانا الله تعالى شرورة المستطيرة وليس فيه الحليم حيران فحسب..
والا كيف يجرؤ احد الذين تجردوا من أدنى الغيرة الوطنية ومن أدنى الكرامه الانسانية ان يكتب علنا ويإسمه الصريح بتغريده يقول فيها نصآ: (ليت أمريكا تبتلعنا كما ابتلعت اليابان لنصل لما وصلوا إليه فالهوية ما بطعمي خبز).. واحداهن ايضا ودون ادنى حياء او خوف لا من الله تعالى ولا من الناس حيث تجرأت أثناء حرب الصهاينة على غزة العزة ان تخاطب الصهيوني أدرعي (المتحدث باسم جيش الصهاينة) معبرتا عن سعادتها بالحرب على غزة العزة.
(واجدات هؤلاء واشباههم لا تقل خطوره عن اجندات الدواعش)
اخوك/
سعود بن محمد السهيان
سلمان بن مطيلق
08/10/2016 في 10:10 ص[3] رابط التعليق
جزاك الله خير الجزاء … ابو طلال قلم مبدع وغيرة دينية ووطنية
زائر
08/12/2016 في 10:07 ص[3] رابط التعليق
فارس بجواد أصيل وقلم بتار
أصبت كبد الحقيقة
فالليبراليون للأسف في مجتمعنا لا ثقافة لهم إلا بما ينعق به اسيادهم من سياقة المرأة السعودية وخلع الحجاب والسفور والاختلاط
ومن رفض فكرهم السقيم وقلمهم اللئيم اصبح داعشيا وارهابيا
فهذه الأطروحات المريضة والأفكار المسمومة ترفضها المرأة السعودية بل تمقتها ولا تقبل بغير تمسكها بقيمها التي نشأت عليها في محضن المنهج التربوي النبوي فقيمها بالحياء وحجابها في نظرها كدهن العود كلما تطاول عليه العمر زاد عبقا وغلابحيائها ثمنا
فارس بلا جواد
08/12/2016 في 1:34 م[3] رابط التعليق
جزيل الشكر لكل من توقف وقرأ مقالنا وتفاعل معه، وشكرا جزيلا لمن اضاف لمسة بقلمة قد نقتبس منها ما يفيدنا ففي النهاية نحن يكمل بعضنا الاخر.
شكرا لدعمكم وتواصلكم.
زائر
08/13/2016 في 12:24 ص[3] رابط التعليق
في ماضي الازمنه كان هناك شياب وشيوخ ورجال اهل عرف ومعرفه وشباب ذات عقول ناظجه بالفكر العصلاني
تراجع في الدوائر الحكوميه من شان المنطقه او المحافظه او حتى القريه. الحي لكي تصل الدائره الحكوميه وتقدم خدماتها لسكان
المواطن هو رجل الامن الاول
08/19/2016 في 12:26 ص[3] رابط التعليق
اخي / فارس بلا جواد
تشكر على مقالك هذا والذي فيه نقف معك صفا واحدا ضد اي أفكار غير بريئة دخيلة علينا تحت مفهوم الليبرالية.
كلمة الليبرالية : مشتقة من كلمة انجليزية وتعني الحرية . وبعض المثقفين لايأخذ منها الا المعنى الظاهر والذي ذكرته في مقالك أعلاه والله سبحانه وتعالى أعلم بنيته ولكن البعض لديه المعرفة التامة بمعناها الخفي ويفسره على هواه ويقيس بها عادات الغرب المحببة الى نفسه لكي يطبقها على مجتمعة بغض النظر عن حلالها او حرامها .
والتعريف الحقيقي لليبرالي لدى الغرب : هو الحر الذي يكون إله نفسة وعابد هواه .
اخي نحن في انتظار المزيد من مقالاتك الهادفة .