أبعاد الخفجى-محليات:
أوضحت وكيل وزارة التعليم د. هيا العواد، أن المملكة من ضمن الدول التي سعت منذ بدايات إعداد وثيقة سياسة التعليم لرعاية المتفوقين والموهوبين وإعداد البرامج المناسبة لدعم مواهبهم وتنميتها، مؤكدة أن الموهوبين ثروة بشرية متجددة تسعى جميع الدول في عصر العولمة والتقنية والابتكار، لاحتضانهم وتقديم البرامج والمشروعات المتميزة لرعايتهم وتدريبهم، ليكونوا قادرين على بناء مجتمع معرفي يحقق التنمية المستدامة.
وتطرقت العواد في كلمة ألقتها بمناسبة تدشين الوزارة لمبادرة الموسم الثاني لمبادرة الإثراء المعرفي للموهوبين والموهوبات (فاب لاب)، أمس التي تبنتها شركة مجموعة الجريسي ونفذتها عبر ذراعها التعليمي شركة نبعة التعليمية ومدارس المناهج بالمشاركة مع إدارة الموهوبين بوزارة التعليم، وحضرها عدد من مسؤولي الوزارة والإعلاميين.
وقالت إن هذه الاتفاقية تؤكد توجه وزارة التعليم لعقد العديد من الشراكات المميزة مع المؤسسات الحكومية الداعمة للموهبة، والتي تقوم بتوفير المدربين العالميين في مجال الموهبة، إضافة إلى عقد مجموعة من الشراكات مع شركات ومؤسسات القطاع الخاص التي يقودها مواطنون مخلصون ، مثنية على مبادرة مجموعة الجريسي لرعاية مجموعة من الطلاب والطالبات الموهوبين وتقديم برامج تحقق نقلة نوعية تتسم بالجودة والإتقان لرعايتهم في مراحل التعليم العام، مشيرة إلى مخيم التصنيع وريادة الأعمال الذي تقدمه شركة نبعة التعليمية الذراع التربوي لمجموعة الجريسي وللعام الثاني على التوالي واستضافتها مجموعة من الطلاب والطالبات من كافة المناطق التعليمية وفي بيئة علمية محفزة .
فيما تطرق الشيخ عبدالرحمن الجريسي راعي المبادرة، إلى أهمية انطلاق البرنامج في هذه الفترة وتزامنه مع رؤية المملكة الطموحة 2030 واتساق الفعاليات التي تتضمنها المبادرة مع برنامج التحول الوطني، واستلهام خارطة الطريق لمستقبل أجيالنا من خلال هذه الرؤية التي وجدنا من خلالها عمق الفكرة وقدرتها على ترسيخ القيم الإيجابية في مجتمعنا وتأصيل المشاركة المجتمعية وخاصة فيما يتعلق بقطاع التعليم وتعزيز القدرة على بناء الشخصية من خلال احتواء أبنائنا وبناتنا الموهوبين والموهوبات، مشيراً إلى أن هذه التجربة بما تقدمه من فعاليات وأنشطة هي حق علينا لأجيال المستقبل كون الاستثمار في الموارد البشرية يأتي بارتقاء المجتمعات وتحضرها.
ونوه الجريسي إلى التوجه لعقد شراكات مجتمعية قادمة لتطوير هذه المبادرة حتى يتمكن طلابنا من إحراز أفضل النتائج متمنياً التوفيق للمشاركين والمشاركات في هذا البرنامج الإثرائي ولكل من أسهم في إنجاحه.