أبعاد الخفجى-محليات:
اطلع المهندس عبدالرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة على استعدادات قطاع المياه لموسم الحج للعام الحالي 1437هـ، بحضور الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، وعدد من كبار المسؤولين التنفيذين في الجهتين في مقر القطاع الغربي للمؤسسة العامة لتحلية المياه بمحافظة جدة على استعدادات قطاع المياه لموسم الحج للعام الحالي 1437هـ..
وقال الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية أن كميات المياه التي ستنتجها محطات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وستوزعها شركة المياه الوطنية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام ستصل لأكثر من (18) مليون متر مكعب، مبيناً أن خطة الشركة التشغيلية اعتمدت على تأمين المياه من محطات التحلية يومياً، علاوة على كمية أخرى تقدر بـألفي متر مكعب يومياً من مشروع مياه (وادي ملكان) المخصصة لتغذية دورات المياه التابعة للحرم المكي الشريف، إضافة إلى تشغيل محطات التعبئة (الأشياب) الأربعة التابعة للشركة بكامل طاقتها لتعبئة الصهاريج خلال هذا الموسم.
وأضاف: إن الاستعدادات للموسم تمت عبر برمجة مواعيد الصيانة الوقائية للوحدات الإنتاجية بالطريقة التي تُعزز مزيد من الكميات المصدرة خلال فترة الحج، والتركيز على البرامج التي لا تتطلب إيقاف الوحدات الإنتاجية، إلى جانب الانتهاء من جميع أعمال الصيانة الدورية وغيرها لجميع أجزاء محطات التحلية، بحيث لا يتم إجراء أي أعمال صيانة، أو توقفات طيلة الأشهر اللاحقة، وذلك ضمن خطة مهنية محددة لهذا الغرض.
وبيّن الدكتور آل إبراهيم أن التحلية والمياه الوطنية وضعتا خطة عمل وآلية تنفيذ لتحديد الاحتياجات، بدأت بدراسة شاملة لوضع الوحدات الإنتاجية واختبار جاهزيتها والتأكد من كفاءتها، كما راجعت قطع الغيار والمستهلكات، والتأكد من توافرها بكميات مناسبة خلال فترة الحج، بالإضافة إلى جانب دعم وتأهيل العاملين خلال الورديات للتعامل السريع مع الأحداث الطارئة ومعالجة المشاكل، بالإضافة إلى تكوين فرق عمل مساندة مؤهلة تضم جميع التخصصات للاستجابة الفورية لحالات الطوارئ -لا قدر الله- لتكون على أهبة الاستعداد على مدار الساعة خارج المحطة.
وأبان أنه تم تشكيل فرق طوارئ للمناوبة بنظام الاستدعاء الهاتفي لاتخاذ اللازم في حينه، وتكليف مجموعة من العاملين بالعمل خلال فترة عيد الأضحى لضمان استمرارية الإنتاج، مع المحافظة على أعلى مخزون للمياه بالخزانات الخاصة بمحطات التحلية. وبيّن معاليه أن مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وجدة والطائف، باعتبارها منفذاً للحجاج والمعتمرين والزوار، يتم تغذيتها من مجمع محطات التحلية بالشعيبة. ويعد هذا المجمع أكبر محطات التحلية في العالم وينتج (1.6) مليون متر مكعب من المياه يومياً، و(1380) ميجاواط كهرباء. ويضاف إلى ذلك إنتاج محطات جدة البالغة نحو (540) ألف متر مكعب من المياه يومياً، و(322) ميجاواط كهرباء، ليصل المجموع الكلي للإنتاج إلى أكثر من (2) مليون متر مكعّب من المياه المحلاة يومياً.
وأكد آل إبراهيم بأن شركة المياه الوطنية تميزت هذا العام بهيكل تنظيمي يلبي كافة احتياجات الموسم يدعمه طاقم ميداني متخصص قوامه (425) موظفاً من مهندسين وإداريين ومراقبين وعمالة فنية مدربة. وأشار إلى التنسيق المتواصل والمستمر بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة المياه الوطنية لتوفير الكميات الكافية من المياه بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، حيث دعمت المؤسسة خطط الشركة في تأمين خزن استراتيجي مناسب للمشاعر خلال الموسم بحسب التقديرات المثالية للمواسم السابقة.
وأشار الدكتور آل إبراهيم إلى أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالتعاون مع شركة المياه الوطنية أعدتا خطة متكاملة للاستفادة من الخزن الاستراتيجي للمياه الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى (1.6) مليون متر مكعب، مع تأمين صهاريج احتياطية مثبت عليها صنابير تم جدولتها بهدف توزيعها على مناطق مختلفة من المشاعر المقدسة لاستخدامها في الحالات الطارئة، بالإضافة إلى استخدام نظام (كومباس) لتقنية المعلومات الذي يساعد مركز الاتصال وخدمة العملاء لإدارة عمليات الحج، إضافة إلى مراقبة ضغوط المياه في الشبكة ودورات المياه البالغ عددها أكثر من (3300) مجمع دورة مياه في المشاعر المقدسة تشمل (70) ألف دورة مياه. واستمراراً لحرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده -حفظهم الله- في تقديم كل الخدمات لضيوف الرحمن بسهولة ويسر بشكل عام، وفي قطاع المياه بشكل خاص يترجمه ذلك اهتمام وحرص معالي وزير البيئة والمياه والزراعة، وامتدادا لتلك الجهود التشغيلية والتنفيذية في قطاع المياه في موسم الحج يقدم مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم أيضاً الخدمات لأكثر من (12) مليون مستفيد منذ تأسيسه وحتى الآن، كما ضاعفت الشركة أعداد الموظفين الموسميين للتواجد في نقاط بيع وتوزيع مياه زمزم المباركة ضمن مسؤوليتها في الإشراف على مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم بما نسبته (100%) من العدد التشغيلي المعتاد خارج أوقات الموسم، خاصة وأن المخزون الاستراتيجي للمشروع يوفر طاقة تخزينية تزيد عن (1,5) مليون عبوة سعة (10) لتر، ويأخذ في الاعتبار الازدياد المضطرد في الطلب على هذه المياه المباركة.
وأكد الدكتور آل إبراهيم أنه حرصاً من الشركة على رغبة ضيوف الرحمن الراغبين في الحصول على عبوات مياه زمزم المهيأة للسفر، فقد تم تفعيل نقاط تأمين هذه العبوات في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجميع صالاته، وكذلك مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة، من خلال ناقل معتمد يتولى خدمة الحجاج والمعتمرين.