aser 

أبعاد الخفجي – عبدالمحسن ماهل :

يعكف كلاً من عايض بن محمد العصيمي وقبلان بن سعد العازمي (عضوي لجان ترشيح الطلاب المتسابقين في اللجان المحلية لوزارة التعليم لمسابقة الأمير نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ) على تنفيذ فكرة مشروع إسلامي ضخم يتم من خلاله جمع كافة الأحاديث النبوية الشريفة تحت سقف موسوعة بحثية علمية واحدة.

وأكد العصيمي والعازمي بأنهما قد قاما بالرفع والعرض عن فكرة دراستهم ومشروعهم (لرئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة )صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وذلك لاحتضان المشروع ودعمه وتطويره.

(دوافع ومحفزات المشروع)

أشارا إلى أنهما يسعيان إلى مواصلة  مسيرة السابقين في مثل هذا المجال البحثي وإنهائها وجمع الشتات الذي لطالما أرهق طلاب العلم في جمع الأحاديث وكتب الرجال والأسانيد، وانقطع الزمان بهم عن فهم المراد من الأحاديث النبوية .وأضافا بأنه يمكن من خلال هذا المشروع الضخم جمع كافة الأحاديث النبوية ومعرفة أسانيدها والحكم عليها وتنقيحها وتهذيبها وضبطها مع توفر التقنيات الحديثة والكتب العلمية، بحيث يمكن للموسوعة  أن تكون هي العمدة في الأحاديث النبوية لجميع المسلمين ويسند الحديث لها من قبل المشتغلين بالأحاديث النبوية الشريفة.

(أهداف المشروع )

يؤكّد التربويان أنه بتنفيذ هذه الفكرة الخادمة لسنته – صلى الله عليه وسلم – المطهرة بعمل مؤسسي متكامل ناجح لم يسبق تاريخياً العمل بمثله ,,وذلك على احتوائها على الآتي:

– جمع جميع الأحاديث النبوية وتمييز الصحيح والحسن والضعيف والموضوع منها

– توثيق وتخريج جميع الأحاديث النبوية من مصادرها المعتمدة، والحكم على أسانيد الأحاديث كلها لمعرفة درجة صحة الحديث

– حصر الأحاديث الصحيحة وكذلك الحسنة والضعيفة

– إصدار إجماع لعلماء زماننا بالحكم على أسانيد الأحاديث، والعناية بضبط وتشكيل ألفاظ الأحاديث لما له من أهمية بالغة في معرفة المعنى المراد لغوياً وغيره، والعناية بفقه الأحاديث وفهم المراد منها، وتنقيح الشريعة والسنة النبوية المطهرة من الأحاديث الضعيفة والموضوعة

– جمع المسلمين كافة على أحاديث صحيحة وتيسير الاطلاع عليها، وثقة المسلمين قاطبة بعمل الدولة عن عمل الأفراد والجماعات والأحزاب، ولاسيما أن بلادنا قامت – ولله الحمد – على الكتاب والسنة ونبذ الخلاف والتطرف والغلو بأنواعه

– نيل ثقة المسلمين في العالم الإسلامي بهذه الموسوعة العالمية النبوية واعتمادها مرجعاً علمياً معتمداً لدراستها وحفظها وتعلمها والاستفادة منها في شؤون الحياة والواقع، ونبذ ومحاربة أهل الأهواء والجماعات والتحزبات وأهل التطرف الذين تطاولوا على نصوص السنة وتحريف ألفاظها ومقاصدها عن معناها الحقيقي.

(الخطوات العملية) :

بما أن مشروع الموسوعة المحمدية مشروعاً  عالمياً ضخماً  وحتى يتم فتح المجال لجميع الدول الإسلامية للمشاركة في إنجازه كي ينال على ثقة الجميع  وكي يكون مصدراً ومنهلاً عالمياُ علمياً يعتد به العالم الإسلامي ,, فقد تم رسم خطوات علمية وعملية لضمان متانة التنفيذ على أرض الواقع حيث تتكون الخطوات العملية للمشروع  من خلال :

– مخاطبة جميع الدول لترشيح من تراه عالماً بعلوم الحديث

– جمع جميع الكتب والمخطوطات المتعلقة بالحديث من جميع دول العالم للعمل بها في البحث وإصدار الموسوعة

– عقد ورش عمل لدراسة خطة عمل البرنامج وهدفه وطرق التنفيذ وزمن الانتهاء واكتشاف الصعوبات وتذييلها للباحثين

– التنفيذ من خلال دراسة كافة الأحاديث النبوية والحكم عليها بالإجماع والمختلف في حكمه بين الصحة والحسن يوضع في موسوعة أخرى، والمختلف في حكمه بين الحسن والضعف يوضع في موسوعة أخرى، واستبعاد الأحاديث المجمع على ضعفها فضلاً عن الموضوع والمكذوب منها، ووضع قدر الإمكان جميع الروايات للحديث الواحد إن كانت على درجة واحدة في الصحة، وإن كان منها حسن فينقل لموسوعة التحسين ويشار إليه وهكذا الضعيف، وتشكيل وضبط ألفاظ الحديث، وترتيب الموسوعة على الموضوعات ابتداءً من العقيدة والأخلاق… إلخ، وإعداد برنامج للكمبيوتر فتكون الموسوعة في كتاب وبرنامج يتاح للجميع في الكمبيوتر والأجهزة الذكية.

– وبعد الانتهاء من الموسوعة بأجزائها الثلاثة (موسوعة الأحاديث الصحيحة المجمع عليها، موسوعة الأحاديث المختلف فيها بين الصحة والحسن، موسوعة الأحاديث المختلف فيها بين الحسن والضعيف) تطرح للمناقشة لجميع الجهات المختصة في جميع دول العالم كالجامعات والمعاهد والمراكز الإسلامية والباحثين المشهود لهم بالعلم والمعرفة مع فريق العمل لإبداء رأيهم، ويتاح لهم الاعتراض والمناقشة لمدة عام لمراسلة اللجنة ومراجعتها لتعديل ما تراه مناسباً

– إصدار قرار بانتهاء الموسوعة وتسميتها (الموسوعة المحمدية في الأحاديث النبوية) وتترجم الموسوعة لعدة لغات ليستفيد منها العالم الإسلامي جميعاً

هذا وفي نهاية حديثهما رفع عايض بن محمد العصيمي وقبلان بن سعد العازمي شكرهما لله عز وجل في أن هيأ لهما خدمة الدين من خلال هذا المشروع متمنيين بأن يكون التوفيق حليفهما في تنفيذ هذا المشروع العلمي الضخم ,كما رفعا شكرهما لسمو أمير المنطقة الشرقية (رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ) على منحمها الثقة للتنفيذ هذا المشروع .وتمنوا من الجميع الوقوف معهما بالمشورة والدعاء والدعم .