أبعاد الخفجى-اقتصاد:
رحب صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية المشرف العام على مهرجان بريدة للتمور بتشغيل بورصة بريدة الدولية للتمور، عبر مستثمر متخصص بهذا المجال، مؤكداً سموه بأن الفكرة تحتاج لجهة متخصصة في مجال تشغيل البورصات الدولية، باعتبار أن ما تنتجه مدينة التمور ببريدة منتج هائل وكبير، ويحتاج لأن يدخل عالم البورصات الدولية.
وكشف سموه عن أن التمور ستتجه تسويقياً عبر منافذ عالمية في المستقبل القريب ، مشيداً بمبادرة الحكومة التركية بإعفاء التمور من التعرفة الجمركية، مما يؤكد أن دولة تركيا الشقيقة إحدى هذه المنافذ الرئيسة لتسويق تمور المملكة نحو أوروبا ، معتبراً توجه تسويق التمور دولياً يتوافق ورؤية المملكة 2030 التي تهتم بتعدد موارد المملكة، وتنوع مصادرها، وباعتبار التمور من أهم المنتجات المحلية الضخمة، التي تستحق التسويق على المستوى الدولي.
مؤكداً سموه على مواءمة التظاهرة الاقتصادية في مهرجان بريدة للتمور لرؤية المملكة ٢٠٣٠م، لافتاً أن التمور إحدى الركائز التي تستشرفها المملكة وتسعى إلى تعزيزها لتكون رافداً اقتصادياً وزراعياً خلال الأعوام القليلة القادمة، مضيفاً أن النخلة تخدم الأمن الغذائي للمملكة وهي إحدى مخرجات حكومتنا الرشيدة التي قامت بدعم المزارعين منذ عشرات السنين، منوهاً بدور مديرية الزراعة بمنطقة القصيم وما تقوم به من جهود مشكورة لخدمة المزارعين وإنتاج مزارعهم من النخيل، مشيداً بالإقبال المحلي والخليجي والعالمي على مهرجان بريدة للتمور، مؤكداً أنه أمر مثمر ومشجع لبذل المزيد من الجهود.
وأعرب سموه عن فخره بالمواطنين العاملين في المهرجان، داعياً كافة الجهات المعنية لدعم الشباب وتدريبهم وتحويلهم إلى رأس مال يستفاد منه، معلناً رهانه على إنسان منطقة القصيم وعصامية أبنائها الذين شمروا عن سواعدهم وركنوا ثقافة العيب خلف ظهورهم فشاهدناهم خلف كل تنمية وازدهار حققته المنطقة، وأعلن سموه في هذا الشأن عن تعاون جار بين لجنة التنسيق الوظيفي ومهرجانات المنطقة لدوام الوظائف المؤقتة التي يحصل عليها الشباب والأسر المنتجة في المهرجان الموسمية وذلك بعد تدريبهم وتأهيلهم.
جاء ذلك خلال حديث أمير منطقة القصيم الصحفي لوسائل الإعلام المحلية والخليجية والعربية في احتفال مهرجان التمور بمدينة بريدة بموسم 1437هـ ، حيث زار سموه مهرجان التمور صباح أمس الأثنين، بدأ الزيارة بفعاليات (ظلال النخيل) والمقامة في مزرعة الصباخ والتي تحتوي على مناظر زراعية تراثية، وتشهد فعاليات مختلفة كفعالية الفلاحة، وتكريب النخل، وخراف (جني) التمر، وحيالة الأطفال، ثم وقف سموه على نشاط الأسر المنتجة، مشيداً بإتاحة المجال لها، حاثاً من يعمل في الأكشاك من الأسر المنتجة الاستمرار والتطوير.
ثم زار سموه ساحة السوق في مدينة التمور وشاهد عن قرب حركة السوق الاقتصادية، وعمليات المزايدات في حراج بيع التمور، والتقى بالمزارعين والباعة (الدلالين) في السوق، كما وقف سموه على مقار مسوقي التمور، مشيداً بدورهم في تشغيل الشباب السعودي، وهو الأمر الذي تكرر في خيمة بيع التجزئة والتي أبهجت سمو أمير منطقة القصيم حينما تكرر منظر الشباب السعودي وهو يقود عمليات البيع والشراء في الخيمة أيضاً. ثم انتقل الأمير الدكتور فيصل بن مشعل إلى مركز النخلة مطلعاً على المعارض والفعاليات المصاحبة، بدأها بمعرض الخوصيات، ثم بفعالية الحرفيين السعوديين ، ثم بمعرض العمة نخلة والذي يقدم معلومات كاملة عن النخلة وعن محصول التمور وعن مدينة التمور ببريدة، كما زار سموه معارض الجهات المشاركة من الرعاة الاستراتيجيين (شركة أتماري ، وشركة الاتصالات السعودية) ومعارض القطاعات الحكومية.
بعد ذلك شرف سموه حفل المهرجان الخطابي الذي بدء بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم بعرض تلفزيوني حمل اسم (عاصمة التمور) حيث استعرض أحداث ما تشهده مدينة التمور من تظاهرة اقتصادية عظمى ، ثم بكلمة لأمين منطقة القصيم بالإنابة المهندس عبد العزيز بن محمد المهوس والذي أشاد بدعم أمير منطقة القصيم للمهرجان حتى أضحى بهذا المستوى، مشيراً إلى أن موسم العام الماضي لمهرجان بريدة للتمور حقق مبيعات بنحو مليارين ريال، وورد للسوق 115 ألف سيارة محملة بـ20.306.638 عبوة تزن اكثر من 60 ألف طن، ثم اختتم الحفل بتكريم كافة الرعاة والمشاركين في تنظيم وتجهيز وتشغيل مهرجان بريدة للتمور من سمو أمير منطقة القصيم.