ابعاد الخفجى-سياسة:تمكنت القوات السورية، بدعم من إيران ومقاتلي حزب الله اللبناني، أمس من الدخول إلى مدينة القصير الواقعة خارج سيطرة النظام منذ أكثر من عام، وسيطرت على الساحة الرئيسية ومبنى البلدية، على ما أفادت مصادر رسمية. وقالت المصادر إن القوات السورية “تمكنت من الدخول لمدينة القصير وبسطت سيطرتها على الساحة الرئيسية وسط المدينة وقامت برفع العلم السوري على مبنى البلدية”.
وبدأت القوات السورية أمس بشن هجومها على المدينة التابعة لريف حمص، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى “اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام عند مداخل المدينة”.
وكان مدير المرصد أفاد صباح أمس عن قيام الطيران بقصف مدينة القصير بعنف منذ ساعات الصباح الأولى، مما أسفر عن مقتل 30 شخصا بينهم سيدة و16 مقاتلا من الكتائب المقاتلة”. وكانت حصيلة سابقة أوردت مقتل 20 شخصا بينهم 11 من المقاتلين المعارضين.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها أن “الطيران الحربي يمطر المدينة بوابل من الصواريخ والقذائف بالتزامن مع قصف شديد جداً بالمدفعية الثقيلة والهاون منذ بزوغ فجر أمس”. وأشارت الهيئة إلى أن “المنازل تتهدم وتحترق مع المدينة”. وتحاصر القوات النظامية المدعمة بعناصر من حزب الله مدينة القصير منذ أسابيع، للسيطرة على المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ أكثر من عام.
وقال نشطاء معارضون إن القوات السورية مدعومة بمقاتلين من حزب الله شنت هجوما لاستعادة بلدة رئيسية قرب لبنان أمس فيما يعتبر أشرس قتال يشارك فيه الحزب حتى الآن.
وأضافوا أن 32 على الأقل قتلوا حين اشتبك مقاتلون معارضون مع وحدات من الجيش السوري ومقاتلين من حزب الله في تسع نقاط داخل وحول بلدة القصير على بعد عشرة كيلومترات من الحدود مع سهل البقاع اللبناني.
وقال الناشط هادي عبدالله متحدثا من القصير إن الطائرات الحربية السورية قصفت القصير وإن قذائف تسقط على البلدة بمعدل يصل إلى 50 في الدقيقة.
وأضاف أن الجيش يقصف القصير بالدبابات والمدفعية من الشمال والشرق بينما يطلق حزب الله قذائف مورتر ويطلق النار من منصات إطلاق صواريخ متعددة الفوهات من الجنوب والغرب.
في غضون ذلك، طالبت المعارضة السورية أمس المجتمع الدولي باتخاذ موقف حيال “استباحة” حليفي النظام السوري إيران وحزب الله للأراضي السورية إثر مشاركة الحزب القوات النظامية بالهجوم على مدينة القصير، وسط البلاد، محذرة من أن السكوت عن ذلك سيقوض الحل السياسي للأزمة في البلاد”.
وذكر بيان للمجلس الوطني السوري أنه “في هذه اللحظات تقوم قوات قادمة من خارج سورية بارتكاب جرائم إبادة، وجرائم حرب على الأرض السورية، فمدينة القصير محاصرة وتتعرض لقصف وحشي تدميري، ومحاولات اجتياح ومسح المدينة وسكانها من الوجود، على يد قوات حزب الله وقوات إيرانية”. ودعا البيان مجلس الأمن “للقيام بواجبه في منع عناصر من جماعة إرهابية متعصبة مثل حزب الله، وقوات دولة راعية للإرهاب مثل إيران، من انتهاك حدود بلادنا، وغزو أبناء شعبنا في بيوتهم”.
وفي ريف حماة (وسط)، تقدمت القوات النظامية داخل مدينة حلفايا و”اقتحمتها من الجهة الجنوبية الشرقية والجهة الغربية الشمالية ومن الجهة الغربية الجنوبية، وسط حملة مداهمات وحرق للمنازل” حسب المرصد. وأضاف المرصد أن مناطق في بلدات العوينة والخويطات والجلمة تتعرض “لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة” مشيرا إلى “حركة نزوح للأهالي من هذه البلدات”.
وفي غرب البلاد، ذكر المرصد أن الطيران المروحي ألقى “ثلاثة براميل متفجرة على مناطق في بلدة سلمى ومحيطها” بريف اللاذقية وقصف كلا من قرية تردين بجبل الأكراد وقرية الخضرا.
05/20/2013 9:08 ص
“القصير” تحترق.. و”المعارضة” تستنجد لحماية المدنيين
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/05/20/28555.html