أبعاد الخفجى-رياضة:
حذّر محاضرون من المركز الدولي للأمن الرياضي الحكام السعوديين من التلاعب الأكثر شيوعاً في المباريات وهو المدفوع بالمراهنات لضمان النتيجة ثم النتائج والأهداف في المباريات التي تؤثر في صعود وهبوط الفرق.
جاء ذلك خلال ورشة العمل ظهر أمس الأربعاء في مدينة الرياض واستمرت ست ساعات بحضور 130 حكماً سعودياً من حكام “دوري جميل” والدرجتين الاولى والثانية، وسط تواجد رئيس وحدة القانون في المركز الدولي للأمن الرياضي أحمد العصيمي ومدير إدارة تنمية القدرات والتعليم في المركز ديل شيهان ومدير إدارة التحقيقات ومكافحة الفساد في المركز الدولي فريد لورد، ورئيس دائرة التحكيم الإنجليزي هاورد ويب ونائبه مرعي العواجي وبعض أعضاء لجان اتحاد الكرة القانونية، فيما غاب رئيس لجنة الحكام الرئيسية في الاتحاد السعودي لكرة عمر المهنا لظروف خاصة فرضت عليه المغادرة إلى المنطقة الشرقية.
وتضمن جدول الأعمال ثماني جلسات تحدث فيها اعضاء المركز الدولي عن العديد من القضايا، وأوضح رئيس وحدة القانون أحمد العصيمي بعض حالات التلاعب في نتائج المباريات في المنطقة وقوانين ولوائح متعلقة بالتلاعب في نتائج المباريات في الاتحاد السعودي والآسيوي والدولي لكرة القدم وقال: “ورشة العمل تأتي في انطلاقة التعاون مع اتحاد الكرة عقب توقيع مذكرة تفاهم معه في أغسطس الماضي في لندن وحضورنا لدعم الاتحاد للنزاهة الرياضية وعدم التلاعب في المباريات المحلية ورفع مستوى الوعي لدى الحكام والمسؤولين واللاعبين والأخيرين عرضة لحوادث التلاعب من خلال اشخاص مقربين منهم”.
وأضاف: “تحدثنا عن صور التلاعب التي تحدث في الخارج وربما الداخل وكمثال قضية هبوط المجزل، وحذرنا من وجود مراهنات تحدث ربما لاتكون في السعودية ولكن من خارجها والحذر من أي اموال تقدم من دون وجة حق، لأن هناك تلاعباً مدفوعاً بالمراهنات لضمان النتيجة وتلاعباً آخر للصعود والهبوط لذلك الحذر مطلوب، وعملنا لن يقتصر على الحكام فقط، فهناك ورش أخرى ستستهدف الأندية ومسؤوليها واللاعبين لإيضاح العقوبات المترتبة على هذه الممارسات”.
واختتم حديثة بالقول: “هناك رغبة لدى اتحاد الكرة بتسريع الخطوات نحو النزاهة ليصبح ضمن الاتحادات الكبيرة التي تحارب تلك التلاعبات، والتفاعل من قبل الحكام في ورشة العمل وحماسهم للوصول بالتحكيم لأعلى المستويات المتميزة وإظهار جيل تحكيمي مميز”.
صلاحيات التحقيق منزوعة
قال مدير إدارة تنمية القدرات والتعليم في المركز ديل شيهان: “أحيي اتحاد الكرة السعودي على المبادرة في التفاعل والتعاون مع المركز وأعجبني الحماس الذي وجدته من الحكام السعوديين ورغبتهم بالاستفادة والنقاشات المثيرة التي تنم عن وعي وهذه هي المرة الثالثة التي احضر فيها للسعودية في أمور مختلفة كوني عضو انتربول دولي”.
وأضاف: “ليس لدينا في المركز الصلاحيات للتحقيق أو العقوبات في التلاعب ولكن نوقع مع الجهات الرياضية حتى نحصن المباريات من خلال الورش التي نقدمها”.
وأكد مدير إدارة التحقيقات ومكافحة الفساد في المركز فريد لورد أن التلاعب في المباريات موجود خصوصاً التي بها مراهنات لذلك حذرنا الحكام منها ومن الأشخاص الذين يحضرون لهم قبل المباريات ويتحدثون معهم في أمور ربما تضرهم وتضعهم في دائرة المسؤولية القضائية في حال توسعوا معهم في أحاديث ربما تضر بمجريات المباريات، وتم عرض بعض الأمثلة على الحكام ولعل ابرزها طاقم الحكام اللبناني الذي أدار مباراة في الدوري السنغافوري ومالها من تأثيرات سلبية، وسمعنا من الحكام بعض المواقف التي تعرضوا لها سوا في الملعب أو قبل المباريات في خارج الملعب”.