أبعاد الخفجى-محليات:
حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور علي الحذيفي – في خطبة الجمعة – من المظالم والمآثم وتضييع الحقوق مشددا على أنها من أسباب سوء الخاتمة ، داعيا إلى الاتعاظ بمصيبة الموت التي لا ينجو منها أحد ، متضرعا في آخر خطبته إلى الله عز وجل أن يطفئ الفتن التي اشتعلت في بلاد المسلمين ، وقال : اللهم أطفئ فتنة اليمن بعافية للإسلام والمسلمين ، اللهم احفظ حدودنا وبلادنا وجنودنا وسددهم يا أرحم الراحمين ، اللهم انصر المسلمين في سوريا الذين ظلموا في دينهم وأموالهم ودمائهم على من بغى عليهم وظلمهم ، اللهم الطف بالمسلمين في العراق وفي كل مكان ونجهم من الظلمات إلى النور.
وقال في خطبته : حافظوا على أسباب حسن الخاتمة بإقامة أركان الإسلام الخمسة واجتناب المآثم والمظالم ومن أعظم الأسباب كثرة الدعاء ” ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ” ، فالدعاء جماع الخير كله ، قال صلى الله عليه وسلم : ” الدعاء هو العبادة ” ، ومن أسباب سوء الخاتمة عند الموت تضييع حق الله وحقوق الخلق والإصرار على الكبائر والآثام والاستخفاف بعظمة الله والركون إلى الدنيا ونسيان الآخرة.
وأضاف : كل هم وعمل له أجل ينتهي إليه قال الله تعالى : ” وأن إلى ربك المنتهى ” ، فسبحان ربنا الذي جعل في كل قلب شغلا وأودع في كل قلب هما وخلق لكل أحد إرادة وعزما ، يفعل إذا شاء ويترك إذا أراد ، وإرادة الله ومشيئته فوق كل إرادة ومشيئة ، والموت غاية كل مخلوق على الأرض ونهاية كل حي في هذه الدنيا ، وقد كتبه الله حتى على الملائكة قال تعالى : ” كل من عليها فان ويبقى ، وجه ربك ذو الجلال والإكرام ” ، والموت ينقطع به متاع الدنيا ويرى بعده إما النعيم العظيم أو العذاب الأليم ، والموت آية من آيات الله الدالة على قدرة الله عز وجل وقهره لمخلوقاته ، والموت عدل من الله سبحانه تستوي المخلوقات فيه ، يقطع اللذات وينهي من البدن الحركات ويفرق الجماعات ، لا يمنعه بواب ولا يدفعه حجاب ولا يغني عنه مال ولا ولد ولا أصحاب.