أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية د. مفرج الحقباني أن الشباب السعودي هو الأفضل التزاماً في العمل من حيث الإنتاجية والولاء للمنشآت التي يعمل بها، شريطة توفر بيئة العمل المناسبة، لافتاً إلى أن المنشآت ذات نسب التوطين العالية هي الأكثر إنتاجية، مستشهداً بشركتي أرامكو وسابك، والشركة السعودية للكهرباء.
وحول تحديث بيانات مستفيدي الضمان الاجتماعي والرعاية الاجتماعية أوضح الحقباني أن الوزارة أعطت مدة ستة أشهر لعملية التحديث من قبل المستفيدين، مضيفاً أن التحديث يهدف للتحقق من أهليتهم، لافتا إلى أنه من لا تتوافق بياناته مع الاشتراطات سوف توقف إعانته، مؤكداً أن الوزارة حينما ربطت البيانات مع وزارة العدل اكتشفت أن هناك مجموعة لديهم صكوك أراض بأموال هائلة.
وأشار إلى أن من قدم معلومات خاطئة للحصول على الإعانات من الوزارة فسيكون هناك مطالبة قانونية بتلك الحقوق، مشيراً إلى أن هناك مجموعة من المستفيدين تقدم للوزارة بطلب إيقاف الإعانة لتحسن حالته المعيشية وزوال سبب حصوله على هذه الإعانة.
وحول توجه الوزارة نحو الانكشاف المهني، قال “بالتأكيد هذا القرار ليس قرار وزارة العمل وإنما قدمنا دراسة تحليلة درست في مجلس الشورى ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وثم أقرها مجلس الوزراء، واليوم نعمل مع الشركاء لتحديد مستوى الأمان المهني الذي يلزمنا لتخفيف الاعتماد على معدل العمالة الوافدة، بالإضافة لتخفيف معدل تعرض سوق العمل السعودي للانكشاف”.
وفي سياق آخر أكد الحقباني أن الحوار الاجتماعي أحد الروافد المهمة المساهمة في التنمية الوطنية، وتعمل الوزارة من خلال مبدأ الحوار مع كافة شركائها على تطوير بيئات العمل بجعلها آمنة ومستقرة، وتعزيز إنتاجية عنصر العمل السعودي.
وأشار في كلمة ألقاها في افتتاح منتدى الحوار الاجتماعي الثامن أمس بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض، بحضور نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية أحمد الحميدان، ومحافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية سليمان القويز، والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر، ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” د. عبدالكريم النجيدي، وقيادات منظومة العمل والتنمية الاجتماعية، إلى أن دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، وولي ولي العهد -حفظهم الله- لأطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومة، أصحاب الأعمال، العمال) يجعلنا أمام تحدٍ لإيجاد فرص عمل لائقة ومنتجة لأبنائنا وبناتنا.
من جهته أشار م. منصور الشثري نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض إلى أهمية إيجاد حلول تشاركية لتحديات سوق العمل لتشارك كل الأطراف في صنع تلك الحلول بغية إيجاد توازن سليم في المصالح لرفع كفاءة سوق العمل، مؤكداً أن قطاع الأعمال يقدم الدعم والمساندة لتطوير وتنمية التوطين بالقطاع الخاص، ومعالجة التحديات التي تواجهه، وتقديم المساعدة اللازمة. بدوره أكد نضال رضوان رئيس اتحاد اللجان العمالية، أن سوق العمل تعاني حالياً من الضعف في إدارة الموارد البشرية في عديد من المنشآت، وجهل لكثير من السياسات والممارسات الإدارية والمالية والقانونية، إضافة إلى ضعف الثقافة العمالية لدى بعض العمال، مما يؤدي إلى الخلافات الحقوقية، وتزعزع العلاقات التعاقدية، وفقدان الثقة المفترضة بيهم، لافتاً إلى أن اللجان العمالية بإمكانها إيجاد التوازن المطلوب في علاقات العمل بالقطاع الخاص، وتعويض ضعف إدارة الإدارات المهنية في المنشآت.