أبعاد الخفجى-سياسة:
قتل 12 مدنيا وأصيب أكثر من 200 بجروح الخميس فى قصف للفصائل المعارضة والإسلامية على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام فى مدينة حلب السورية، وفق ما أفادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
ونقلت سانا أن “عدد ضحايا الاعتداءات الإرهابية بالقذائف والرصاص المتفجر على أحياء حلب الجديدة والموكامبو والمشارقة وكلية الآداب” فى الجهة الغربية لمدينة حلب (شمال) بلغ “12 شهيدا وأكثر من 200 جريح”.
وأفاد مدير المرصد السورى لحقوق الانسان رامى عبد الرحمن بدوره عن مقتل “11 مدنيا بينهم أربعة أطفال” فى قصف الفصائل لإحياء حلب الغربية خلال استئنافها للهجوم على هذه المنطقة.
وصعدت الفصائل المعارضة والمتشددة الخميس من هجوم كانت بدأته قبل أسبوع عند أطراف حلب الغربية استكمالا لجهودها الرامية لفك الحصار عن الأحياء الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام منذ اكثر من ثلاثة اشهر.
ومنذ بدء هجومها فى 28 أكتوبر اطلقت الفصائل مئات القذائف والصواريخ على الاحياء الغربية ما أسفر حتى الآن عن مقتل حوالى 64 مدنيا، وفق حصيلة للمرصد السورى.
ويأتى التصعيد العسكرى عشية هدنة أعلن عنها الجيش الروسى من جانب واحد لمدة عشر ساعات فى مدينة حلب والهادفة، بحسب موسكو، إلى إجلاء جرحى أو مدنيين ومقاتلين راغبين بالخروج من الاحياء الشرقية.
وكانت المعارضة المسلحة فى سوريا أعلنت اليوم الخميس، بدء معركة السيطرة على حى “حلب الجديدة” غربى حلب فى شمال غرب سوريا.
ذكرت ذلك قناة (سكاى نيوز) الإخبارية، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أن المعارضة شنت أيضا هجوما بصواريخ “جراد” على مواقع النظام بمعامل الدفاع فى مدينة حلب.
من ناحية أخرى قال مدير إدارة المخابرات الجوية السورية جميل الحسن اليوم الخميس ” إن التطرف الإسلامى والتطرف اليهودى التقيا فى سوريا لتفتيتها، ولو كنا حاسمين منذ البداية لما تطور الأمر “.
وأوضح الحسن- لوسائل إعلام روسيا أوردتها قناة (روسيا اليوم )- أن بعض السوريين خدعوا بشعارات المتشددين وبدأوا يعملون على تفتيت سوريا من خلال دعم أصحاب التطرف .
وأضاف أن التطرف الإسلامى والتطرف اليهودى التقيا على صعيدٍ واحد من أجل العمل على تفتيت سوريا.
وأشار الحسن أنه لو حسم موقف هؤلاء المتطرفين منذ البداية لما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه، أضربا مثالاً على ذلك ما جرى فى ساحة الطلاب فى الصين، فلو لم تحسم الدولة الصينية يومها فوضى الطلاب لضاعت الصين وضيعها الغرب . ورأى الحسن أن معركة حلب قد تستمر طويلا بسبب عملية المد المستمرة من جانب تركيا والغرب .
من ناحية أخرى أكدت هيئة الأركان الروسية استمرار هجمات المعارضة المسلحة على مواقع الجيش السورى والأحياء السكنية الخاضعة لسيطرة الحكومة بمدينة حلب، إذ أسفرت تلك الهجمات عن مقتل العشرات.
وقال الفريق سيرجى رودسكوى رئيس مديرية العمليات فى هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية- فى تصريحات أوردتها قناة روسيا اليوم الإخبارية اليوم الخميس- أن “العصابات استغلت تعليق طلعات الطيران الروسى والسورى فى منطقة عمقها 10 كيلومترات حول حلب، وبدأت يوم 28 أكتوبر الماضى عمليات قتالية عنيفة، وحاولت التوغل فى الجزء الشرقى للمدينة باتجاه أكاديمية الأسد”.