أبعاد الخفجى-سياسة:
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية هدم آمال المعارضة السورية فى الانتصار بالحرب الأهلية الدائرة مع النظام السورى لـ 5 أعوام.
وتقول الصحيفة أنه بينما كان يتم إعلان نتيجة الانتخابات، كان قادة المعارضة السورية يحضرون اجتماعًا بستوكهولم يبحث حلول لخروج حلب من الأزمة.
وأضافت أن القادة السياسيين والمعارضة السورية المشاركين فى الاجتماع كانوا يعلقون آمالًا كبيرة على المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون التى كانت قد اقترحت دعم المعارضة بهدف خدمة المصالح الأمريكية حينما كانت تتقلد منصب وزيرة الخارجية.
بينما على الجانب الآخر، فإن الرئيس المنتخب تحدث عن دعم بشار الأسد، والأهم من ذلك، أنه أعرب عن اعجابه بالرئيس الروسى فلاديمير بوتن الذى بدعمه للرئيس السورى جعل كفة الصراع تميل لصالحه، على حد قول الصحيفة.
وكشف أحد المشاركين بالاجتماع عن رد فعل أحد قادة المعارضة بعد سماع خبر فوز ترامب: “قال باستخفاف نحن مثل الصراصير، لا شىء يمكن أن يقتلنا”، كما كان هناك يقين بين الحاضرين بأن ترامب سيؤيد سياسة بوتن بقصف المعارضة.
وأشارت الصحيفة إلى أن قادة المعارضة يتوقعون أن يصيغ الرئيس المنتخب سياسته تجاه سوريا بأنها معركة ضد تنظيم داعش فى آخر معاقله بشمال شرق البلاد.
كما ذكرت أن ترامب يبدو متشككًا فى تقديم الدعم للمعارضة، على عكس الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما الذى أمضى عدة سنوات فى محاولة لتنظيم قوة معارضة متماسكة كما قام بتوفير التدريب والأسلحة لـ70 وحدة بالمعارضة.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن ترامب كان بالفعل قد أشار أنه سوف يسحب الدعم المتبقى من الولايات المتحدة للمعارضة السورية، فيما أعربت المستشارة الأعلامية للأسد “بثينة شعبان” عن استعداد دمشق للتعاون مع الرئيس الأمريكى الجديد حال انسجام سياسته مع تطلعات الإدارة السورية.