أبعاد الخفجى-رياضة:
تعد مباراة المنتخب السعودي أمام نظيره الياباني اليوم رقم 13، في قائمة مشواره خلال تصفيات كأس العالم الجارية منذ مرحلتها التمهيدية، إذ حقق الانتصار في تسع مواجهات مقابل ثلاث تعادلات، من دون هزيمة واحدة، وسجل لاعبيه 36 هدف، مقابل سبعة أهداف فقط استقبلتها شباكهم.
وقاد المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك “الأخضر” في 11 مواجهة سابقة، بعد لقاء افتتاح التصفيات الأولية أمام فلسطين، والذي كسبه المنتخب تحت إشراف الوطني فيصل البدين بنتيجة 3-2، ليستكمل بعدها مع الأخضر بقية المشوار بسلسلة الانتصارات الثمانية، مقابل ثلاث تعادلات فقط، وبسجل خال أيضاً من الخسائر حتى الآن.
ويواجه الهولندي أمام اليابان تحدياً خاصاً للحفاظ على مشواره في التصفيات من دون خسارة، إذ سيكون التعادل نتيجة إيجابية لعودة “الأخضر” من ملعب مضيفه، إن لم يتحقق طموحه الأول بتحقيق الفوز الثمين، وتكمن أهمية المباراة كونها تجمع أقوى منتخبين متنافسين في تاريخ القارة، وستعني نتيجتها الكثير في مشوارهما المتبقي نحو الوصول إلى المونديال الكبير في روسيا 2018.
وسيدشن مارفيك مع المنتخب السعودي الجولة الخامسة من التصفيات النهائية، وسط معنويات مرتفعة بعد صدارة منتخبات المجموعة الثانية، وتحقيق ثلاثة انتصارات وتعادل واحد في أربع جولات فارطة، وساهمت هذه النتائج المميزة في ارتفاع أسهم المدرب عالياً لدى الجماهير السعودية، بعد نيله ثقة كبيرة، كانت تهتز كثيراً في فترات ماضية، منذ إعلان اتحاد الكرة السعودي التعاقد معه، تزامناً مع انطلاقة التصفيات المونديالية، وتمثل مواجهة اليابان أقوى الاختبارات وأصعبها أمام مارفيك وكتيبته الخضراء، إذ انها المواجهة الأولى على ملعب منتخب منافس بحجم اليابان، الذي يعد من أبرز المرشحين على مستوى آسيا، للوصول إلى المونديال، للمرة السادسة على التوالي في تاريخه 98، 2002، 2006، 2010، 2014، مقابل طموح المنتخب السعودي للعبور الخامس في تاريخه بعد أربع مرات فائتة ومتتالية 94، 98، 2002 و2006.
وكان المدرب الهولندي قد بدأ مسيرته التدريبية عام 1998، مع فريق فورتانا سيتارد بدوري الدرجة الأولى الهولندي، ومنه إلى فينورد في الفترة من 2000 إلى 2004، توج فيها بلقب بكأس الاتحاد الأوروبي موسم 2001- 2002.
رحل بعدها إلى الدوري الألماني لقيادة بروسيا دورتموند لمدة موسمين، ثم عاد إلى فينورد وتوج معه بكأس هولندا موسم 2007- 2008.
تولى بعدها تدريب منتخب بلاده في الفترة بين 2008 إلى 2012، ووصل معه إلى نهائي كأس العالم 2010، في جنوب إفريقيا، وخسر في المباراة النهائية أمام المنتخب الإسباني.
كانت آخر محطاته مع نادي هامبورج الألماني موسم 2013- 2014، ورحل عن الفريق بعد صراعه على الهبوط للدرجة الثانية، قبل أن يتعاقد لتدريب المنتخب السعودي في العام المنصرم، في أول تجربة يخوضها في مشواره الممتد إلى 18 عاما لتدريب منتخب يقطن خارج بلاده.