أبعاد الخفجى-محليات:
أعلن صاحب السمو الأمير د. بندر بن عبدالله المشاري آل سعود مساعد وزير الداخلية للشؤون التقنية أمس عن أكثر من 21 توصية للحد من قضية الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت في ختام فعاليات الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت الذي نظمه الأمن العام برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ال سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وطالب سموه في بداية كلمته بهذه المناسبة بأهمية دعم الجهود الوطنية في مجال التصدي والوقاية من جرائم الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت.
وبين سموه أن من أبرز التوصيات المبدئية لملتقى “الوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت” إنشاء مركز للسلامة الإلكترونية (e-safety) على غرار ما هو معمول به في كثير من دول العالم، ويمكن أن يكون هذا المركز عند تأسيسه تحت إشراف وزارة الداخلية.
كما دعت التوصيات إلى الاستمرار بعقد مثل هذا الملتقى بشكل دوري -كل سنتين أو أكثر-، ودراسة إمكانية توسيع نطاقة ليكون عن “السلامة الإلكترونية” بحيث يكون له أكثر من محور ويشمل جميع المخاطر الاجتماعية والأمنية وسبل تحقيق السلامة عبر الوسائل الإلكترونية بما فيها الإنترنت ولجميع شرائح المجتمع وعلى رأسهم الأطفال ودعم الجهود الوطنية في مجال التصدي والوقاية لجرائم الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت.
ودعت إلى توفير وتطوير وسائل وآأليات التبليغ المختلفة عن جرائم الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت، مع الأخذ بالاعتبار سهولة استخدامها والوصول إليها ونشرها والتوعية بها بين كافة شرائح المجتمع وضمان سرية المبلغين، والاستفادة من التجارب والنماذج والبرامج الوقائية الناجحة في مجال التدابير الوقائية على اختلافها وتطويعها لتناسب المجتمعات الإسلامية والعربية، وإشراك الآباء والأمهات والأسرة في الجهود الوقائية لتوفير الظروف الأمنية لإبحار أطفالهم في شبكة الإنترنت والاستخدام الآمن لها.
وحثت التوصيات على تحقيق التعاون مع الجهات الأمنية الوطنية ذات العلاقة للقيام بحملات دورية مكثفة ومشتركة مع نظائرها الدولية لكشف توقيف ومحاكمة منتجي الصور الإباحية الجنسية بشكل عام والأطفال بشكل خاص والاستفادة من الحملات المنفذة بهذا الشأن، واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة في التشريعات الوطنية لحضر استغلال شبكة الإنترنت والوسائط التقنية المختلفة في إيذاء الأطفال سواء جنسيا أو أي انتهاكات أخرى تعترضهم بسببها.
فضلاً عن توعية طلاب المدارس في كافة المراحل بالاستخدام الآمن للإنترنت، من خلال تضمين بعض المناهج الدراسية لذلك والعمل على تكريس مفهوم المواطنة الرقمية لديهم، وتشجيع المبادرات الفردية والمؤسسية ذات العلاقة لإيجاد البدائل التقنية النظيفة والآمنة التي تحقق التوازن بين إشباع رغبات الطفل وسلامته عبر شبكة الإنترنت الوسائط التقنية الأخرى، وبناء إستراتيجية وطنية شاملة لوقاية وحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي لهم عبر شبكة الإنترنت والوسائط التقنية الأخرى.
وبعد إعلان أهم توصيات المؤتمر، كرم مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج المشاركين في الملتقى من وسائل الإعلام المختلفة، كما كرم صحيفة “الرياض” لإسهامها في التعريف بالملتقى وتغطية جميع فعالياته وعقد الندوات المتخصصة في قضية الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت.