أبعاد الخفجى-سياسة:
أفادت مصادر اعلامية في المعارضة السورية بمقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 40 آخرين جراء قصف طيران النظام حي قاضي عسكر في وسط أحياء حلب الشرقية فجر الثلاثاء. وقالت المصادر إن الطيران المروحي ألقى سبعة براميل متفجرة استهدفت أربعة منها حي قاضي عسكر تسببت بمقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 40 آخرين، كما سقط قتلى وجرحى ايضاً في قصف بالبراميل المتفجرة على أحياء الحيدرية والصاخور وطريق الباب هنانو والشيخ سعيد والتي تشهد في الأيام الأخيرة مواجهات وقصف بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة. وأضافت المصادر أن البراميل المتفجرة خلفت دماراً كبيراً في المباني والممتلكات وسط عجز من فرق الدفاع المدني والاسعاف لإنقاذ الجرحى واخراجهم من تحت الانقاض. وتحشد القوات الحكومية السوري وحلفاؤها أعدادا كبيرة من المقاتلين والأسلحة الثقيلة تمهيداً لاقتحام أحياء حلب الشرقية من عدة محاور في ظل فشل كل الجهود الدولية للوصول الى تسوية.
كما حققت قوات النظام السوري وحلفاؤها تقدما في عمق الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة حلب، في وقت يثير التصعيد العسكري مخاوف دولية حول مصير المدنيين المحاصرين. ومنذ العام 2012، تاريخ انقسامها بين أحياء شرقية تحت سيطرة الفصائل وغربية تحت سيطرة قوات النظام، شكلت مدينة حلب ساحة معارك محورية في النزاع السوري، ومن شأن استعادة قوات النظام السيطرة على قسمها الشرقي أن يشكل ضربة قوية للفصائل المعارضة.
ووصف السفير البريطاني لدى الامم المتحدة ماثيو رايكروفت الإثنين القصف على شرق حلب بأنه “همجي”، فيما ندد نظيره الفرنسي بـ”استراتيجية حرب شاملة لاستعادة حلب بأي ثمن”.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن “حققت قوات النظام وحلفاؤها من روس وايرانيين ومقاتلين من حزب الله اللبناني تقدما استراتيجيا ليل الأحد بسيطرتهم على القسم الشرقي من حي مساكن هنانو”، مشيرا الى استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين الاثنين. وافاد مراسل لفرانس برس في شرق المدينة بقصف “هستيري” متواصل على احياء عدة بوتيرة كثيفة. واحصى المرصد مقتل 15 مدنيا على الاقل الاثنين جراء القصف.
وقال المرصد الثلاثاء إن 141 مدنيا على الأقل بينهم 18 طفلا قتلوا خلال أسبوع من تجدد قصف النصف الشرقي من حلب وهو ما دمر مستشفيات المنطقة. وأضاف المرصد أنه وثق مئات الإصابات نتيجة الضربات الجوية الروسية والسورية والقصف من جانب القوات الحكومية وحلفائها للنصف الشرقي المحاصر من المدينة المقسمة.