أبعاد الخفجى-محليات:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ترعى وزارة الدفاع رسمياً المؤتمر الدولي الرابع عشر للتشغيل والصيانة في البلدان العربية والذي ينظمه المعهد العربي للتشغيل والصيانة، تحت شعار “تفعيل دور إدارة الأصول والمرافق في رفع كفاءة الإنفاق الحكومي”، وتحتضنه مدينة جدة خلال الفترة 12-14ربيع الأول 1438هـ والموافق 11-13 ديسمبر.
وقال أمين عام المؤتمر رئيس المنظمة الدولية للصيانة IMA د. زهير السراج لـ “الرياض”: إن رعاية خادم الحرمين للملتقى دلالة واضحة لتوجه القيادة الحكيمة لدعم كل ما من شأنه دفع اقتصاد المملكة إلى الأمام، والتي يتوافق معها المؤتمر بمحاوره وأهدافه هذا العام التي تركز على رفع كفاءة الإنفاق الحكومي.
وأضاف: المؤتمر هو الحدث الأكبر المختص في هذا الموضوع الحيوي إقليمياً، ولذا فهو يفتح الأبواب أمام مشغلي ومديري الصيانة في القطاع الحكومي وشركات التشغيل والصيانة في كافة الدول المشاركة لتبادل الخبرات وإثراء معرفتهم حول التقنيات الجديدة المطبقة في تحسين فعالية التشغيل والصيانة وإستراتيجيات إدارة العمليات وخطط العمل.
ويناقش المؤتمر في دورته الحالية عددا من المسارات بحسب د. السراج والذي أوضح أن مسارات المؤتمر هذا العام هي: الأبحاث والدراسات في الصيانة، وصيانة المباني وصيانة المنظومات الكهربائية والأمن المعلوماتي في أنظمة التشغيل والصيانة وحمايتها وبناء قادة المستقبل في الصيانة، وكذلك من مساراته المهمة: التعليم والتدريب في الصيانة، وتشغيل وصيانة مرافق تحلية المياه المالحة ومرافق المياه، وتشغيل وصيانة مجمعات ومرافق المباني، وتشغيل وصيانة مرافق النقل والمرافق البلدية، وصيانة أنظمة الاتصالات والأنظمة الإلكترونية، وإدارة مواد الصيانة واستشارات الصيانة. ونوه إلى أن رعاية وزارة الدفاع رسمياً للمؤتمر يأتي بالتزامن مع الخطى الثابتة والواضحة لسعي المملكة المتواصل لتحقيق النهضة والتطور واستمراراً لمواكبة ما تشهده المملكة من نهضة تنموية وعمرانية في شتى المناطق انطلاقاً منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وصولاً إلى عهد الملك سلمان -حفظه الله-؛ حيث يشكل المؤتمر فرصة لرفع وتحسين جودة الخدمات والبنى التحتية مما سيسهم في جذب الاستثمارات التي تقوم على استدامة الخدمات.
وأشار د. السراج إلى أن المؤتمر الدولي الرابع عشر للتشغيل والصيانة في الدول العربية “OMAINTEC” يقام كذلك بتعاون ودعم عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية في عدد من الدول العربية والعالمية والاقليمية، ويأتي المؤتمر هذا العام بعد النجاح الملحوظ للملتقيات الثلاثة عشر السابقة (منذ 2002 وحتى 2015)، والتي جعلت من المؤتمر منصة للخبراء الدوليين والمنظمات الدولية لتبادل خبراتهم مع نظرائهم الإقليمين.
وأكد أن المؤتمر سيناقش من خلال عدة حلقات نقاش عددا من المواضيع البارزة، حيث تناقش أولى حلقات النقاش التجربة البرتغالية في الصيانة، فيما خصصت الحلقة الثانية للتطوير الإداري والفني للإدارة العامة للتشغيل والصيانة في المسجد الحرام، وتجربة الأشغال العسكرية في تخفيض تكاليف التشغيل والصيانة، كما تستعرض حلقة النقاش الثانية التجارب وخبرات حول تطوير البنى التحتية من وزارة البنى التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وذكر د. السراج أن المؤتمر سيكون منصة لاطلاع المهتمين والخبراء على التجارب الدولية والإقليمية الناجحة وذلك لتحقيق الاستفادة المرجوة، وسيستعرض تجارب وخبرات في الصيانة من البرتغال، وستخصص التجربة الإقليمية لاستعراض آثار تطبيق برامج تقنين التشغيل والصيانة في خفض تكاليف التشغيل والصيانة في منشآت وزارة الدفاع بالمملكة.
واختتم أمين عام المؤتمر حديثه بتوجيه الشكر الجزيل والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لرعايته الكريمة للمؤتمر، وكذلك بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لدعمه الكبير لهذا المؤتمر من خلال المشاركة الرسمية لوزارة الدفاع برعايتها للدورة الرابعة عشرة للمؤتمر الدولي للتشغيل والصيانة في الدول العربية.