ابعاد الخفجى-سياسة: قال سكان إن صاروخين سقطا على منطقة يسيطر عليها حزب الله في المنطقة الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت مما أدى لإصابة عدة اشخاص بعد يوم من إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن جماعته ستواصل القتال في سوريا حتى النصر.
وكان هذا الهجوم هو الأول فيما يبدو الذي يستهدف معقل حزب الله في جنوب العاصمة اللبنانية منذ اندلاع الصراع في سوريا المجاورة والذي أذكى التوترات الطائفية في لبنان بصورة كبيرة.
وقال سكان إن أحد الصاروخين سقط في ساحة لبيع السيارات قرب تقاطع طرق مزدحم في حي الشياح بجنوب بيروت وأصاب الآخر شقة سكنية على بعد عدة أمتار مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم وقال العميد سليم ادريس رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر لقناة العربية التلفزيونية الفضائية إن قواته لم تنفذ الهجوم وحث مقاتلي المعارضة على الإبقاء على الصراع في حدود سوريا.
لكن مقاتلا سوريا آخر هو عمار الواوي قال لقناة (ال.بي.سي) اللبنانية إن الهجوم تحذير للسلطات في بيروت لكبح جماح حزب الله. وقال إنه في الأيام القادمة ستكون هناك هجمات أكبر وإن هذا الهجوم كان مجرد تحذير لحزب الله والحكومة اللبنانية كي يرفع حزب الله يده عن سوريا.
وذكر مصدر أمني لبناني أنه تم العثور على ثلاث قاذفات للصواريخ على تلال جنوب شرقي العاصمة اللبنانية على بعد نحو ثمانية كيلومترات من المنطقة التي سقط فيها الصاروخان.
وجاء الهجوم قرب معقل حزب الله في جنوب بيروت بعد ساعات فقط من إعلان نصر الله أن مقاتليه ملتزمون بالقتال في سوريا أيا كان الثمن.
وقال في كلمة نقلها التلفزيون مساء السبت “سنكمل هذا الطريق وسنكمل كل التضحيات والتبعات المتوقفة على هذا الموقف وهذه المسؤولية… أعدكم بالنصر.”
وسبب الصراع الدائر في سوريا منذ عامين حالة استقطاب في لبنان إذ يدعم السنة المعارضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد في حين أن حزب الله يساند الأسد.