أبعاد الخفجى-سياسة:
أكد وزير الدفاع الفرنسى جون ايف لودريان ونائب رئيس حكومة الوفاق الليبية موسى الكونى امس الثلاثاء من أن خسارة تنظيم “داعش” الإرهابى لمعقله فى سرت مرحلة مهمة لكنها غير كافية للحد من التهديد الإرهابى فى ليبيا.
وقال وزير الدفاع الفرنسى جون ايف لودريان، أمام منتدى داكار للسلم والأمن فى أفريقيا، أن هزيمة “داعش” فى سرت خطوة مهمة جدا إلا أنها ليست سوى مرحلة لأن الأمر لم ينته نظرا لوجود مجموعات توزعت على أراضى شاسعة وهناك من ينتمون للقاعدة.
وأعرب لودريان عن استعداد بلاده لدعم فايز السراج وحكومته بما فى ذلك تدريب الحرس الوطنى وتقديم المعلومات الاستخباراتية، معتبرا لأن العمل السياسى لابد أن يكون أساسيا، مشددا على ضرورة أن تتحدث كافة الأطراف الليبية بصوت واحد للوصول لهذه النتيجة، مؤكدا ـن انتصار سرت قد يكون عنصرا محفزا للوصول إلى الاندماج السياسى.
من جهته، أشار موسى كونى إلى وجود معلومات عن اتصالات جرت بين “داعش” وتنظيم القاعدة فى شمال وجنوب البلاد، مضيفا “نعلم أن مجموعات تمكنت من الفرار من سرت”، مرجحا أن يكون عناصرها “هربوا إلى الصحراء مع ربما خلايا نائمة فى عدد من بلدان المنطقة“.
كان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا قد حذّر أمام مجلس الأمن من أن تنظيم “داعش” لا يزال يشكل تهديدا حتى بعد طرده من سرت، محذرا من أن النتائج التى تحققت فى مكافحة الإرهاب قابلة للتراجع.