أبعاد الخفجى-رياضة:
سادت حالة من الحزن لدى محبي الفتح بعد المستويات المتواضعة في “دوري جميل” للمحترفين وآخرها الخسارة القاسية من الخليج 4-2 في المباراة التي جمعتهما على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء ضمن الجولة الـ12، إذ أفرزت تلك الخسارة استياء وغليان الشارع الفتحاوي، وهو الأمر الذي طالبت فيه الجماهير لتصحيح المسار والسلبيات، وسعت الإدارة لتصحيح المسار وامتصاص غضب الجماهير بعد أن قررت تقييم وضع الفريق واللاعبين الأجانب لاستبدالهم في الفترة الشتوية، وقد طلبت الإدارة من اللاعبين تدارك الوضع خصوصاً أن الدوري دخل مرحلة صعبة مع نهاية الدور الأول ويحاول الفريق ترتيب أوراقه لتعويض النتائج السلبية، وقد أبدى “النموذجيون” اللوم على اللاعبين من المستوى وتراجع المستوى حتى أن الفريق الضيف نجح في تسجيل رباعية قاسية بعد أن غابت الروح، وبالتالي أحدثت حالة من الغليان لدى أنصاره، فالأزمة الفنية أحدثتها العديد من الأسباب الحضور الباهت للفريق مع المدرب السابق وتسريح العديد من اللاعبين المؤثرين وانتقالهم لعدة أندية بالإضافة إلى تفريغ الفريق من المواهب الكروية القادرة على إحداث الفارق الفني فبعد رحيل لاعب الوسط البرازيلي التون جوزيه انكشف الفريق لم يعوضها أنصاف اللاعبين المنتدبين من الخارج سواء من خلال اللعب الجماعي أو الفردي، فالمشاكل الفنية لا يمكن حصرها أو حلها حتى مع عودة المدرب فتحي الجبال لم يستطع أن يقوده للتغيير نتيجة الخلل الكبير في منظومة العمل الفنية والإعدادية مع المدرب السابق البرتغالي ريكاردو سابينتو ليخذل الجميع بالعمل المتواضع فبعد أن كان الفريق يقدم أجمل عروضه وفنونه الكروية ويسجل بكل الطرق مع المدرب فتحي الجبال عاد كالحمل الوديع ليسقط أمام الفرق الكبيرة والصغيرة بعد أن قصت أجنحته ليكون غير قادر على التحليق نتيجة عدم وجود البدلاء الفاعلين في كافة خطوطه مما أربك القدرات وحد من التحركات الإيجابية على مستوى الدوري، ويأمل الفتحاويون أن تكون الصدمة مؤقتة ليفيق منها الفريق ويتجاوز تلك المرحلة العصيبة خصوصا أن فترة التغيير قد اقتربت لتعويض اللاعبين بأجانب ومحليين مؤثرين يتناسبون مع طريقة المدرب التي يرسمها للنهوض من جديد للتقدم على المستوى المحلي والقاري.