أبعاد الخفجى-اقتصاد:
تشارك أرامكو السعودية في فعاليات مؤتمر الإسكان العربي الرابع الذي انطلقت فعالياته أمس في الرياض، كشريكٍ استراتيجي، حيث تعرض الشركة تجربتها الفريدة في تطوير المجمعات السكنية المتكاملة والمستقبلية.
وتستعرض أرامكو السعودية في المعرض المصاحب للمؤتمر الذي يستمر لمدة يومين، خبرتها الطويلة في بناء مجتمعات ناجحة وتفاعلية بشكل يدعم الخطط الوطنية للنمو الاقتصادي والاجتماعي، ويتزامن عقد مؤتمر الإسكان العربي الرابع مع الدورة 33 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، ويتمحور حول تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير قطاع الإسكان. ويهدف المؤتمر بشكل عام إلى التعريف بدور الجهات المعنية في تحقيق الرؤى الوطنية في مجال الشراكات في الإسكان، وأهمية تعاون كل من القطاعين العام والخاص، ومناقشة السياقات التنظيمية والقانونية والتمويلية.
وقال النائب الأعلى للرئيس للتشغيل وخدمات الأعمال في أرامكو السعودية، المهندس محمد بن محسن السقاف: “أن لأرامكو السعودية تجربة نعتبرها مضيئة نتج عنها تأسيس برنامج رائد لتملك البيوت وتطوير الأحياء السكنية، هذا البرنامج عمره الآن 65 عاما، وتم خلاله بناء 65 ألف مسكن نوعي”، مشيراً إلى أن استراتيجية أرامكو السعودية في هذا البرنامج تقوم على أربعة ركائز وهي: تطوير مناطق وأحياء سكنية نموذجية للموظفين، وتوفير المقومات الأساس لهذه الأحياء من مدارس وبنية تحتية نموذجية، واستخدام برنامج تملك البيوت، وآليات القروض المرتبطة به، لاجتذاب الموظفين المتميزين، والمحافظة عليهم، والشراكة الفاعلة بين القطاعات الحكومية.
واستطرد المهندس محمد السقاف قائلاً: “إذا نظرنا إلى مشروع حي “أجيال” السكني الذي نقوم بإنشائه حالياً في منطقة جنوب الظهران، فسنجده نموذجاً فريداً في مجال التطوير العمراني، فهذا الحي الذي يمتد على مساحة تقدر بأكثر من 10 ملايين متر مربع، ومتوقع أن تتجاوز كثافته السكانية 80 ألف نسمة عند اكتمال جميع مراحله”، مشدداً على أن الأهمية الكبرى في هذا المشروع تتمثل في الشراكة الفعالة بين أرامكو السعودية (القطاع الخاص)، والقطاع العام ممثلاً في أمانة المنطقة الشرقية، ووزارة الإسكان، وأكثر من 10 جهات أخرى حكومية وشبه حكومية.